أظهر تقریر صادر عن البرلمان الإیرانی أن البلاد شهدت اتساع عجزها التجاری منذ عام 2021 بسبب قضایا مثل التضخم الدولی، وانخفاض قیمة السلع الإیرانیة المصدرة، وتقلبات أسعار العملات، والترکیز المفرط على الشرکاء التجاریین الرئیسیین.
أظهر تقریر مرکز أبحاث البرلمان الإیرانی، الذی نقلته وکالة أنباء فارس یوم الاثنین، أن إیران سجلت عجزًا تجاریًا قدره 7.16 ملیار دولار فی الربعین الأولین حتى سبتمبر من العام الماضی، وهو أکبر عجز نصف سنوی مسجل فی السنوات الأخیرة. أشار التقریر إلى أن إیران تسجل عجزًا تجاریًا منذ عام 2021، مضیفًا أن العجز بلغ 6.33 ملیار دولار فی العام المنتهی فی مارس 2023.
ذکر التقریر أن السبب الرئیسی وراء ارتفاع عجز المیزان التجاری الإیرانی هو انخفاض قیمة صادرات البلاد من السلع، مضیفًا أن متوسط قیمة هذه الشحنات بلغ ما یقرب من خُمس السلع والبضائع المستوردة إلى إیران العام الماضی. أظهرت أرقام الجمارک الواردة فی التقریر أن الإمارات العربیة المتحدة والصین وترکیا استحوذت على حوالی 72.4% من إجمالی الصادرات إلى إیران خلال الأشهر الستة المنتهیة فی أواخر سبتمبر من العام الماضی.
أظهرت أرقام الجمارک الواردة فی التقریر أن الإمارات العربیة المتحدة والصین وترکیا استحوذت على نحو 72.4% من إجمالی الصادرات إلى إیران خلال الأشهر الستة المنتهیة فی أواخر سبتمبر من العام الماضی. أشار التقریر إلى أن الجزء الأکبر من صادرات إیران شُحن إلى الصین والعراق فی السنوات الأخیرة.
أضافت أن "هذا الترکیز یعنی مزیداً من التعرض للصدمات السیاسیة والاقتصادیة والتجاریة فی تلک البلدان"، فی حین أوصت بتنویع شرکاء إیران التجاریین لتضییق العجز الحالی.
تُظهر أرقام الجمارک الإیرانیة أن البلاد سجلت عجزًا تجاریًا قدره 14.6 ملیار دولار أمریکی فی السنة المالیة المنتهیة فی 20 مارس/آذار، على الرغم من أن الخبراء یُرجعون هذا العجز الکبیر إلى واردات الذهب الضخمة إلى البلاد العام الماضی فی إطار سیاسات الحکومة المناهضة للعقوبات. بلغ العجز التجاری الإیرانی فی الشهرین المالیین المنتهیین فی 21 مایو0.23 ملیار دولار أمریکی، وفقًا للأرقام التی أصدرتها الحکومة فی وقت سابق من هذا الشهر.