أظهر تقریر صادر عن وکالة أنباء إیسنا، السبت، أن الواردات الإیرانیة من القمح فی الأشهر الثلاثة حتى 21 یونیو وصلت إجمالاً إلى 1.733 ملیون طن متری.
زادت إیران وارداتها من القمح فی الربع المنتهی فی أواخر یونیو على الرغم من التوقعات التی تظهر أن البلاد ستستفید من ارتفاع الناتج المحلی هذا العام. ذکر التقریر أن الدولة أنفقت أکثر من 718 ملیون دولار على واردات القمح فی ربع یونیو، مضیفًا أن الرقم یمثل 16٪ من إجمالی الموارد التی أنفقتها البلاد على واردات السلع الأساسیة، بما فی ذلک الحبوب والأدویة، خلال هذه الفترة.
یأتی ذلک فی الوقت الذی بلغ فیه إجمالی واردات القمح إلى إیران خلال السنة التقویمیة حتى أواخر مارس 7 ملایین طن متری حیث أنفقت الحکومة 2.5 ملیار دولار أو 13٪ من الأموال المخصصة لواردات السلع الأساسیة على شحنات القمح. تأتی الزیادة فی واردات القمح إلى إیران على الرغم من التوقعات التی تشیر إلى أنه ستکون هناک زیادة کبیرة فی الإنتاج المحلی من القمح فی البلاد هذا العام.
أظهرت مقتطفات من تقریر أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذیة والزراعة (الفاو) یوم السبت أن إنتاج إیران من القمح سیرتفع بنسبة 25٪ لیصل إلى 13 ملیون طن متری هذا العام. توقعت الفاو أن یرتفع إجمالی إنتاج إیران من الحبوب بنسبة 13.5٪ هذا العام لیصل إلى 20.3 ملیون طن متری بینما ستزید مخزونات الحبوب بمقدار 1.3 ملیون طن إلى 12.8 ملیون طن خلال نفس الفترة.
أدى الصراع العسکری بین روسیا وأوکرانیا، الذی بدأ فی أوائل هذا العام، إلى تعطیل صادرات الحبوب من الموردین العالمیین الرئیسیین. وقد أجبر ذلک إیران على اتخاذ إجراءات لضمان امتلاکها مخزونات کافیة من الحبوب، بما فی ذلک عن طریق زیادة سعر مشتریات القمح المحلیة بنحو النصف لموسم الحصاد الجاری.