أکد قادة القطاع الخاص الإیرانی والسفیر العراقی فی طهران على ضرورة تعمیق التعاون فی القطاع الخاص وتبسیط الضمانات المصرفیة وتوسیع الاستثمارات المشترکة لتحسین التجارة الثنائیة التی تبلغ حالیا 12.7 ملیار دولار.
فی اجتماع عقد فی طهران یوم الأحد، قال صمد حسن زاده، رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة، إن تحسین تبادل المعلومات التجاریة وتسهیل ضمانات الاستثمار سیؤدی إلى تعاون أقوى بین القطاعین الخاصین فی البلدین.
قال حسن زاده: "إن تطویر التعاون فی الإنتاج وزیادة الاستثمارات المشترکة من أهم أولویات السلطات الإیرانیة والقطاع الخاص"، داعیًا إلى ضمانات أوضح لحقوق الملکیة ومستقبل الاستثمار فی العراق لجذب المزید من رأس المال الإیرانی. کما أکد على أهمیة حل القضایا النقدیة والمصرفیة، ودعا الحکومتین إلى إعطاء الأولویة لتطویر الخدمات اللوجستیة کعنصر أساسی فی التعاون الاقتصادی المستقبلی.
أکد حسین بیرمؤذن، نائب رئیس غرفة التجارة الإیرانیة، على مکانة العراق کأحد أهم شرکاء إیران التجاریین. وقال: "مع أن حجم التجارة البالغ 12.7 ملیار دولار یُعدّ کبیراً، إلا أن إمکاناته تفوق هذا الرقم بکثیر". وأعلن بیرمؤذن عن تشکیل مجلس جدید للسیاسات التجاریة بین إیران والعراق، یضم قادة أعمال من المحافظات المجاورة للعراق. یهدف المجلس إلى رفع تصنیف صادرات إیران إلى العراق من المرکز الرابع إلى الثانی، وهی خطوة تتطلب توسیع البنیة التحتیة للنقل والامتثال لبروتوکولات النقل بموجب اتفاقیة النقل البری الدولی (TIR)، على حد قوله.
من المبادرات الرئیسیة الأخرى تخصیص 10% من طاقة الاستیراد الإیرانیة للمرور عبر البصرة والمحافظات العراقیة المجاورة. وأشار بیرمؤذن إلى أن "هذا من شأنه أن یُعالج 50% على الأقل من اختلال المیزان التجاری". أکد یحیى آل إسحاق، رئیس غرفة التجارة الإیرانیة العراقیة المشترکة، على ضرورة وضع أطر استثماریة طویلة الأجل، مشددًا على ضرورة حلّ اختلالات المیزان التجاری بشکل تعاونی.
وقال إن تسهیل العبور من شأنه أن یُسهم فی حلّ جزء کبیر من التفاوت التجاری، مضیفًا أنه یُمکن تلبیة احتیاجات السوق الإیرانیة التی تصل قیمتها إلى 5 ملیارات دولار من خلال الواردات من العراق. وأکد نصیر عبد المحسن عبد الله، سفیر العراق لدى طهران، التزام بغداد بتوسیع التجارة مع إیران، وحثّ على مشارکة إیرانیة أکبر فی المشاریع الاستثماریة العراقیة. أضاف: "إن تعزیز العلاقات الاستثماریة سیُسهم بطبیعة الحال فی تحقیق التوازن فی التجارة بین بلدینا".