قدم رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة مقترحا یهدف إلى تعمیق العلاقات الاقتصادیة مع سلطنة عمان، خلال منتدى الفرص التجاریة الذی عقد فی مسقط.
فی کلمته خلال الفعالیة، أکد صمد حسن زاده على الإمکانات الواعدة بین البلدین، وحدد استراتیجیة لبناء علاقات اقتصادیة مستقرة وطویلة الأمد. کما سلط الضوء على مشاریع الاستثمار المشترکة کمسار رئیسی للمضی قدمًا.
أشار حسن زاده، الذی ترأس وفدًا تجاریًا إیرانیًا إلى عُمان بالتزامن مع زیارة رئاسیة للسلطنة، إلى أن مشارکة قادة الأعمال من کلا البلدین تعکس الاهتمام الکبیر للقطاع الخاص بتعزیز التعاون الثنائی. أکد أن تعزیز العلاقات الاقتصادیة مع الدول المجاورة یظل أولویة استراتیجیة لإیران، وأن الشرکات الإیرانیة حریصة على التعاون مع نظیراتها العمانیة.
بحسب حسن زاده، تجاوز حجم التبادل التجاری السنوی بین إیران وسلطنة عُمان ملیاری دولار أمریکی فی السنوات الأخیرة، مع وجود فرص کبیرة للنمو. ودعا المستثمرین العُمانیین إلى استکشاف الفرص فی مختلف القطاعات، بما فی ذلک النفط والغاز والبتروکیماویات والطاقة المتجددة ومشاریع المیاه وبناء محطات الطاقة والنقل والتعدین والزراعة والسیارات وتکنولوجیا المعلومات والسیاحة والضیافة.
کما أشار إلى السیاحة العلاجیة کمجال واعد للتعاون، مؤکدًا استعداد القطاع الخاص الإیرانی لتقدیم الخدمات للسیاح العُمانیین الراغبین فی العلاج. یزور إیران سنویًا حوالی أربعة ملایین سائح من الدول العربیة، منهم حوالی ملیون سائح یسعون للعلاج الطبی.
کما أشار حسن زاده إلى البنیة التحتیة للطاقة النظیفة والمیاه - مثل محطات طاقة الریاح والطاقة الشمسیة، بالإضافة إلى أنظمة الصرف الصحی - کقطاعات واعدة للتعاون، حیث یمکن للشرکات الإیرانیة المساهمة بخبراتها. اختتم حدیثه معربًا عن استعداد إیران لمساعدة عُمان فی تحدیث البنیة التحتیة والقطاعات الصناعیة، وتقدیم الخدمات الفنیة والهندسیة فی مجالات مثل بناء الطرق وشبکات السکک الحدیدیة وبناء السدود.