تدرس الحکومتان الإیرانیة والعراقیة إنشاء مناطق صناعیة مشترکة على طول حدودهما المشترکة لتعزیز العلاقات الاقتصادیة الثنائیة وتعزیز حجم التجارة.
أکد الجانبان خلال لقاء فی طهران الیوم الثلاثاء بین السفیر العراقی لدى إیران نصیر عبد المحسن ورئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة صمد حسن زاده، على ضرورة التعاون الاستراتیجی فی التنمیة الصناعیة والاستثمار عبر الحدود.
قال حسن زاده إن إیران تتمتع بقدرات کبیرة فی الإنتاج الصناعی والتکنولوجیا والخدمات الهندسیة، مما یُمثل أساسًا متینًا لتوسیع التعاون مع العراق. قال حسن زاده للسفیر: "نعتقد أن حجم التبادل التجاری الحالی بین بلدینا، والبالغ 12 ملیار دولار، لیس کافیًا. مع التخطیط السلیم، یمکن رفع هذا الرقم إلى 20 ملیار دولار".
سلط الضوء على ازدیاد إلمام الشرکات الإیرانیة بالسوق العراقیة واهتمامها الکبیر بالمشاریع التعاونیة، لا سیما فی قطاعات مثل البناء والرعایة الصحیة والتعدین والزراعة. أضاف: "إیران مستعدة للمشارکة فی مشاریع استثماریة مشترکة مثل بناء المطارات والطرق ومصانع الأدویة". اقترح حسن زاده إنشاء مناطق صناعیة مشترکة فی المناطق الحدودیة لتسهیل الإنتاج الموجه للصادرات إلى دول ثالثة.
صف السفیر عبد المحسن العلاقات الإیرانیة العراقیة بأنها "قویة ونموذجیة" للمنطقة، وأقرّ بأن حجم التبادل التجاری الحالی - بما فی ذلک التبادلات المتعلقة بالطاقة - یبلغ حوالی 18 ملیار دولار. أشار إلى أن "العراقیین هم أبرز السیاح الأجانب الذین یزورون إیران، وخاصةً لتلقی العلاج"، مشیرًا إلى تزاید شعبیة السیاحة العلاجیة.
أضاف السفیر أن صادرات العراق إلى إیران تبلغ حالیًا حوالی 500 ملیون دولار، مما یشیر إلى اختلال کبیر فی المیزان التجاری. وقال: "یجب أن نعمل على تحقیق التوازن التجاری وتمکین المزید من الصادرات العراقیة إلى إیران". کما رحب عبد المحسن بفکرة المناطق الصناعیة المشترکة، قائلاً إنها ستمنح إیران میزة تنافسیة فی السوق العراقیة الکبیرة والمتنازع علیها بشدة.