لا تزال تجارة إیران مع الاتحاد الاقتصادی الأوراسی (EAEU) متخلفة، مع محدودیة الصادرات إلى الکتلة على الرغم من الفرص الهائلة التی یوفرها حجم التجارة السنوی للمنطقة البالغ 1.5 تریلیون دولار، وفقًا لنائب رئیس غرفة التجارة الإیرانیة.
قال قدیر قیافة إن العلاقات الاقتصادیة بین إیران والاتحاد الاقتصادی الأوراسی لم تصل إلى مستوى إمکاناتها بسبب فشل البلاد فی إظهار قدراتها التجاریة بشکل فعال. أوضح أنه على الرغم من حجم التجارة الکبیر للاتحاد الأوراسی الذی یتجاوز 1.5 تریلیون دولار سنویا، إلا أن حصة إیران لا تزال ضئیلة. وأشار إلى أنه حتى فی ذروتها، بلغت التجارة بین إیران وروسیا - أکبر عضو فی الاتحاد - 4.2 ملیار دولار فقط.
أشار قیافة: “لقد أضعنا الفرص”. "فی أفضل الأحوال، تمکنا من إدارة تجارة بقیمة 4.2 ملیار دولار مع روسیا، وحتى أقل من ذلک مع الأعضاء الآخرین فی الاتحاد الاقتصادی الأوراسی. هذا أقل بکثیر من الإمکانات الموجودة”. أشار قیفاه إلى أن روسیا، باعتبارها المحرک الاقتصادی الرئیسی للاتحاد الاقتصادی الأوراسی، تستورد ما قیمته أکثر من 300 ملیار دولار من السلع الصناعیة والوسیطة والاستهلاکیة. مع ذلک، قال إن حصة إیران من سوق الواردات هذه لا تزال أقل من 1.5 ملیار دولار، على الرغم من العلاقات الجغرافیة والسیاسیة الوثیقة بین روسیا وطهران.
على الرغم من أن اقتصاد إیران وروسیا لا یکملان بعضهما البعض بشکل کامل فی قطاعات مثل الصلب والبتروکیماویات، إلا أن قیفا شدد على أن هناک مجالات مهمة یمکن فیها التعاون دون خلق منافسة غیر ضروریة.
أکد على العدید من المجالات الرئیسیة التی یمکن لإیران أن تستفید من التکامل الأعمق مع الاتحاد الاقتصادی الأوراسی، بما فی ذلک تکنولوجیا النانو، والمستحضرات الصیدلانیة الإشعاعیة، والتکنولوجیا الحیویة، وصناعة النفط والغاز. وقال إن هذه القطاعات توفر إمکانات کبیرة لتبادل المعرفة والتکنولوجیا والمنتجات، مما قد یؤدی إلى زیادة التجارة. علاوة على ذلک، سلط قیفاه الضوء على إمکانات الاتحاد الاقتصادی الأوراسی فی توفیر السلع الأساسیة والأعلاف الحیوانیة لإیران، الأمر الذی من شأنه أن یفید بشکل کبیر قطاعی الزراعة والثروة الحیوانیة فی البلاد.