وفقا لبحث أجرته غرفة التجارة الإیرانیة حول التطورات فی العراق و وجود إیران هناک، لکی تکون إیران حاضرة فی السوق العراقیة، من الضروری تصمیم حل بدیل لتطویر وصیانة السوق العراقیة.
فشلت حتى الآن إقرار وثیقة استراتیجیة تهدف إلى إصلاح القطاع العام وتقلیل الاعتماد على النفط، کما فشلت جهود الدولة فی دعم الإنتاج المحلی. لکن العراق لا یزال یسعى بجدیة إلى إعادة الإعمار الاقتصادی. أدى الإدراک السائد للتأثیر السلبی للنزاعات الإقلیمیة والدولیة على الاستقرار والتنمیة الاقتصادیة للعراق، وتعزیز الخطاب القومی والعربی والقیود الجیوسیاسیة إلى تخفیف توترات السیاسة الخارجیة، خاصة فیما یتعلق بالعلاقات مع العراق.
فیما یتعلق بعلاقات إیران مع إیران ، على الرغم من أنها استندت فی العقدین الماضیین إلى تطویر التعاون متعدد الأطراف، إلا أن هناک العدید من التعقیدات فی هذا الأمر بسبب عوامل اقتصادیة وغیر اقتصادیة مختلفة.
یمکن النظر فی بعض الاحتمالات لمستقبل الاتجاهات التی تؤثر على العلاقات الإیرانیة العراقیة:
أولاً، إذا استمر تعدد السیاسات الداخلیة العراقیة، فإن مسار العلاقات الثنائیة سیبقى غیر منتظم. ثانیًا، ستصبح السوق العراقیة أکثر تنافسیة نظرًا لتطور التعاون الإقلیمی وأولویة جذب الاستثمار الأجنبی لإعادة بناء البلاد، وهو الأمر الذی ینبغی أن تنظر فیه إیران. ثالثًا، سیؤثر تنویع العراق عند نقاط الدخول لتلبیة احتیاجاته الأساسیة على تکوین صادرات إیران إلى ذلک البلد. رابعًا، یظهر عدم وجود فوائد اقتصادیة کبیرة من النفوذ الإیرانی فی العراق فی السنوات الأخیرة أنه من الضروری النظر فی حلول بدیلة لتطویر العلاقات الاقتصادیة والحفاظ على السوق العراقیة، وإیران هی إحدى القضایا الحاسمة فی مستقبل العلاقات الثنائیة بین إیران والعراق.