منذ بدایة عام المیاه الحالی (23 سبتمبر)، تم تسجیل 3 مللیمترات فقط من الأمطار فی جمیع أنحاء إیران، مما یدل على انخفاض بنسبة 44 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضی، رئیس قسم البیانات والمعلومات فی إیران للمیاه قالت شرکة إدارة الموارد.
نقلت وکالة مهر للأنباء عن فیروز قاسم زاده قوله إن هذه هی السنة الثالثة على التوالی التی یبدأ فیها موسم الخریف بهطول أمطار منخفض ومحدودیة هطول الأمطار فی المناطق الشمالیة من البلاد. فی حدیثه عن تدفق المیاه إلى السدود، قال المسؤول إن نحو 870 ملیون متر مکعب من المیاه دخلت خزانات السد فی مناطق مختلفة منذ 23 سبتمبر، مما یشیر إلى انخفاض بنسبة 12٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضی.
حالیا، 37٪ فقط من السدود ممتلئة وظروف المیاه فی البلاد غیر مواتیة. قال إن المشکلة لیست فی قطاع الشرب، ولکن فی إمدادات المیاه الزراعیة فی أقالیم مثل أصفهان وخوزستان وإیلام وتلک الموجودة فی الهضبة الوسطى. فی إشارة إلى أحوال العاصمة، أشار قاسم زاده إلى أن 40٪ من میاه الشرب فی طهران یتم توفیرها من خلال الموارد السطحیة وأن سدود طهران ممتلئة بنسبة 19٪ فقط حالیًا.
یتم تخزین حوالی 420 ملیون متر مکعب من المیاه فی السدود الخمسة التی تزود طهران بالمیاه، أی حوالی خمس طاقتها الإجمالیة البالغة 2 ملیار متر مکعب. على الرغم من الوضع السیئ للسدود، فإن استهلاک المیاه فی طهران مرتفع ویتم استهلاک أکثر من 3 ملیارات لتر من المیاه یومیًا فی العاصمة.
کان من المتوقع أن ینخفض الحجم الکبیر لاستهلاک المیاه فی طهران مع بدایة الخریف، لکن هذا لم یحدث. لا یختلف مستوى الاستهلاک المرتفع عن الکمیة المستهلکة خلال أیام الذروة فی الصیف، بل ویتجاوزها فی بعض الأیام.
أدى نمط الاستهلاک غیر المستدام إلى قیام سلطة المیاه فی العاصمة بقطع المیاه عن 2800 مستهلک ثقیل لعدة ساعات فی الیوم کإجراء عقابی لهم لتقلیل استهلاکهم. وقد أثبت هذا الإجراء فعالیته، حیث انخفض عدد المشترکین ذوی الاستهلاک المفرط من 6٪ إلى 5٪.
یبلغ الحد الأقصى لمستوى الاستهلاک المنزلی فی المقاطعة 28000 لتر شهریًا وأولئک الذین یتجاوزون الحد یواجهون انقطاعًا فی الإمداد. تمثل محافظة طهران 25٪ من إجمالی استهلاک المیاه فی إیران، أی حوالی 100 ملیار متر مکعب. هذا بینما یشکل سکان محافظة طهران 17.5٪ من إجمالی سکان البلاد.