یفحص تقریر المراقبة التاسع حول تطورات التجارة العالمیة فرصة إیران الاستراتیجیة لإشراک أوروبا فی تطویر تشابهار وسط المنافسة الأوروبیة والصینیة على مبادرة الحزام والطریق.
لإیران موقع مزدوج فی الاقتصاد السیاسی الدولی. من ناحیة، وصلت علاقاتها الدولیة إلى أدنى مستوى لها فی العقود الأخیرة، ومن ناحیة أخرى، تتأثر بشکل مضاعف بالتغیرات فی البیئة النفسیة والتشغیلیة للاقتصاد السیاسی الدولی. فی نهج جدید، وضع مرکز أبحاث الغرفة الإیرانیة على جدول الأعمال نشر سلسلة من التقاریر "مراقبة تطورات التجارة العالمیة" بهدف فحص الأحداث الرئیسیة فی بیئة إیران الجیواقتصادیة. فی هذا السیاق، تتم مناقشة الأحداث الرئیسیة من حیث التأثیر على الدبلوماسیة الاقتصادیة الإیرانیة والموقع الجغرافی الاقتصادی.
فی التقریر التاسع عن "مراقبة تطورات التجارة العالمیة"، تمت مناقشة سلسلة من التطورات الأخیرة فی الطبقتین العالمیتین ومناطق البیئة الجیو اقتصادیة لإیران. ویغطی التقریر قضایا عالمیة مثل تزاید التنافس الأوروبی الصینی على مبادرة الحزام والطریق الصینیة، ورد الفعل السلبی للولایات المتحدة على انضمام بریطانیا إلى اتفاقیة التجارة الحرة، ومتابعة المسؤولین الإماراتیین والهند لتوقیع اتفاقیة شراکة اقتصادیة شاملة، والرد الروسی. الجهود المبذولة للتحرک: تم بحث مسار الطاقة النظیفة، وکذلک القضایا الإقلیمیة مثل ترکیز ترکیا على أن تصبح عاشر أکبر اقتصاد فی العالم وجهود باکستان للتوصل إلى اتفاقیات تجاریة تفضیلیة مع بعض دول مجلس التعاون الخلیجی.
الجزء الأول من التقریر، بعنوان المراقبة العالمیة، یناقش المنافسة المتزایدة بین أوروبا والصین، على الرغم من التعاون التجاری الکبیر بین البلدین، ومعارضة أوروبا لمشروع مبادرة الحزام والطریق الصینیة، مما أدى إلى جهود أوروبیة. للاستثمار فی البنیة التحتیة وأصبحت بوابة تربط السلع والأشخاص والخدمات حول العالم، فقد أصبحت مبادرة تسمى البوابة العالمیة. مرة أخرى فی أوروبا، کان رد فعل الولایات المتحدة السلبی على انضمام بریطانیا إلى اتفاقیة التجارة الحرة، والذی کان یمکن أن یکون غطاءً جیدًا لتکالیف خروج بریطانیا من الاتحاد الأوروبی، بمثابة نکسة کبیرة لمؤیدی خروج بریطانیا من الاتحاد الأوروبی. ومن التطورات العالمیة الأخرى سعی المسؤولین الإماراتیین والهنود لتوقیع اتفاقیة شراکة اقتصادیة شاملة بحلول نهایة عام 2021 وجهود روسیا لبدء التحرک تدریجیاً نحو الطاقة النظیفة وتقلیل الاعتماد على صادرات النفط والغاز.
فی الجزء الثانی من التقریر، وتحت عنوان متابعة التطورات على المستوى الإقلیمی، تتصدر ترکیا الأخبار، حیث ترکز على تعزیز الصادرات إلى البلدان البعیدة، وتحسین العلاقات مع الإمارات، وإعطاء الأولویة لزیادة التجارة على السیاسة الخارجیة، بما فی ذلک کان الخبر. کجزء من استراتیجیة الحکومة الترکیة الجدیدة، تحاول ترکیا جعل اسطنبول مرکزًا تجاریًا عالمیًا. ترکیا لدیها أهداف طموحة لتصبح عاشر أکبر اقتصاد فی العالم، وترى زیادة الصادرات باعتبارها المحرک الأکثر أهمیة. وفی هذا الصدد، بلغت صادرات ترکیا البالغة 3 ملیارات دولار فی عام 1980، 211 ملیار دولار فی العام المنتهی فی سبتمبر 2021. وتحاول الإمارات أیضًا تعزیز علاقاتها التجاریة مع ترکیا من أجل التنافس مع السعودیة وقطر، لکن من ناحیة أخرى، فرضت السعودیة قیودًا جدیدة على الواردات من الإمارات، مما قلص حجم الصادرات الإماراتیة إلى هذا البلد من خلال 33٪ مقارنة بالعام الماضی. فی غضون ذلک، تحاول باکستان التفاوض على اتفاقیات تجاریة تفضیلیة مع السعودیة والإمارات وسلطنة عمان، على الرغم من عدم الإعلان عن موقفها.