قال وزیر النفط الایرانی ان إیران تعرضت لأشد اجراءات الحظر الأمیرکیة فی السنوات الثلاث الماضیة ، وعلى الرغم من تأثر صناعة النفط بهذا الحظر ، إلا أن إنتاج النفط وتصدیره مستمر".
واعرب وزیر النفط الایرانی"بیجن زنکنه" فی الاجتماع الحادی والثمانین بعد المائة لمنظمة أوبک ، عن شکره للأمین العام لمنظمة أوبک "محمد بارکیندو" ، على الفیلم الوثائقی الذی أعدوه لجهود زنکنه ، وتابع: السبب الکامن وراء نجاح منظمة أوبک هو انها المنظمة الاقتصادیة الوحیدة فی البلدان النامیة التی لها تأثیر مباشر على الاقتصاد العالمی.
وأضاف: "کان المبدأ الذهبی لأوبک هو مفتاح النجاح الباهر فی السنوات الستین الماضیة والذی یقوم على فهم وقبول الحاجة إلى التعاون فی أوبک ، إلى جانب الاستقرار الاقتصادی والخلافات السیاسیة.
وأضاف أن "الاتفاق على العمل الجماعی داخل أوبک لحمایة المصالح والعلاقات الوطنیة بین أعضاء أوبک فی مواجهة التقلبات والتوترات هو المفتاح السری للعمل معا فی أوبک. وفی الوقت نفسه استفدنا جمیعا من کوننا عضوا فی أوبک."
وقال زنکنه إن التمسک بالمبدأ الذهبی على مدى الستین عاما الماضیة مکّن أوبک من النجاح فی تحسین ظروف الدول. الأهم من ذلک ، هو ان وزراء نفط الدول الأعضاء فی أوبک هم یعدون بمثابة وزراء خارجیة دولهم .
وبحسب زنکنه ، کانت سیاسة إیران ترکز دائمًا على تحسین التعاون والتقارب بین أعضاء أوبک والتعاون مع المنتجین والمستهلکین.
وأشار إلى أنه حضر لأول مرة مؤتمر أوبک 103 فی جاکرتا کوزیر للنفط الإیرانی ، وأضاف: "منذ ذلک الحین ، شهد سوق النفط العالمی العدید من الصعود والهبوط ، من 7 دولارات إلى أکثر من 100 دولار."
وقال إن "أوبک ومن خلال رعایة مبدئها الذهبی لها ماض ذهبی ولم تخدم مصالح أعضائها فحسب ، بل اتخذت خطوات مهمة لتحقیق الاستقرار فی السوق لکی یجری توظیف الاستثمارات الکافیة لانتاج النفط ".
وتابع: "بتشکیل أوبک بلس ، أنا متأکد من أنه بنفس البراعة التی ابتکرتها أوبک ونجحت ، ستستمر فی نفس الاتجاه".
وأضاف زنکنه: "إیران تعرضت لأقسى اجراءات الحظر الأمیرکیة فی السنوات الثلاث الماضیة وعانت صناعة النفط من ذلک أیضًا ، لکننا نحن الإیرانیون ما زلنا على قید الحیاة ولن نستسلم للإملاءات ".