قال وزیر النفط الإیرانی جواد أوجی إن صناعة النفط جلبت للبلاد أکثر من 43 ملیار دولار من العائدات فی السنة التقویمیة الإیرانیة السابقة (المنتهیة فی 20 مارس).
جاءت تصریحات أوجی خلال حفل توقیع مذکرة تفاهم تعاون بین وزارة النفط وبلدیة طهران. بناءً على مذکرة التفاهم، سیتعاون الجانبان فی اقتراح حلول مبتکرة وقائمة على المعرفة لإدارة وتقلیل استهلاک الوقود فی قطاع النقل. فی حدیثه فی الحفل المذکور، قال أوجی إنه إذا انخفض استهلاک الوقود فی البلاد إلى النصف، یمکن زیادة الإیرادات فی هذا القطاع حتى إلى 150 ملیار دولار سنویًا.
بحسب الوزیر، فإن طاقة تکریر البنزین والدیزل فی البلاد فی الوقت الحاضر قریبة من الطلب والاستهلاک، لذا بالنظر إلى الاتجاه التصاعدی للطلب على الوقود، فإن القدرة الاستثماریة فی هذه الصناعة تتزاید کل یوم. کما قدر المسؤول إجمالی إنتاج البلاد من الغاز الطبیعی فی العام السابق بـ 850 ملیون متر مکعب، قائلاً إنه بسبب ارتفاع استهلاک الطاقة، واجهت البلاد عجزًا قدره 250 ملیون متر مکعب، وبالتالی کان إمداد الغاز للصناعات محدودًا.
یجب استثمار أکثر من 80 ملیار دولار فی صناعة الغاز على مدى ثمانی سنوات لزیادة الطاقة الإنتاجیة للبلاد إلى 1.4 ملیار متر مکعب. أشار الوزیر إلى بعض أسباب ارتفاع استهلاک الغاز فی الدولة قائلاً: "لا تتمتع العدید من الصناعات باستهلاک مثالی للوقود وقیمتها المضافة منخفضة. یبلغ متوسط کفاءة محطات الطاقة فی البلاد 37 فی المائة، بینما یبلغ متوسط الرقم حوالی 48 فی المائة فی العالم." کما قدر استهلاک البلاد الحالی من البنزین بـ 95 ملیون لتر فی الیوم، قائلاً: لقد وصل سعر البنزین فی العالم الآن إلى 90 سنتًا للتر، و من خلال توفیر المزید من الوقود وزیادة الصادرات، سیتم تحقیق دخل کبیر لهذه الدولة.
أعرب وزیر النفط عن أمله فی أنه بتوقیع هذه المذکرة وباستخدام قدرات وإمکانیات الشرکات القائمة على المعرفة، سینخفض استهلاک الطاقة وهذا سیؤدی إلى زیادة الدخل للبلاد. التعاون فی صیاغة وتنفیذ المعاییر واللوائح الوطنیة والخطط الشاملة للحد من استهلاک الوقود وتلوث البیئة وتحسین مؤشرات کفاءة الطاقة فی مجالات النقل والبناء والصناعة ودعم الشرکات القائمة على المعرفة والشرکات الناشئة وتعزیز الاستهلاک الأمثل. الأنماط هی من بین الأهداف التی تغطیها مذکرة التفاهم المذکورة أعلاه.