قال وزیر النفط الإیرانی جواد أوجی إن إنتاج النفط الإیرانی وصل إلى مستویات ما قبل العقوبات.
قال أوجی فی وقت متأخر من یوم الخمیس إن العثور على عملاء وأسواق جدیدة، باستخدام طرق مختلفة فی عقود النفط، والاستعانة بخبراء مؤهلین تأهیلا عالیا فی هذا المجال من بین الأسباب وراء زیادة إنتاج النفط الخام ومکثفات الغاز فی إیران. قال "الطاقة الإنتاجیة الحالیة للنفط وصلت إلى حقبة ما قبل العقوبات، مما یعنی أن الرقم الیومی یزید عن 3.8 ملیون برمیل". کما أعرب عن أمله فی تحقیق أرقام أعلى لتصدیر النفط الخام ومکثفات الغاز والمنتجات البترولیة الأخرى فی العام الإیرانی الجدید، الذی بدأ فی 21 مارس.
فی وقت سابق من هذا الأسبوع، قال أوجی إن صادرات إیران من المکثفات ارتفعت بنحو أربعة أضعاف خلال الأشهر الثمانیة الماضیة. أوضح أن صادرات المکثفات بلغت نحو 240 ألف برمیل یومیا فی نهایة السنة التقویمیة المنتهیة فی 20 مارس. فی تصریحات الشهر الماضی، قال وزیر النفط الإیرانی، إن بلاده تمکنت من زیادة مبیعاتها النفطیة وتلقی جمیع الإیرادات رغم الضغوط المکثفة من واشنطن لوقف المبیعات بمحاولة الاستیلاء على ناقلات النفط الإیرانیة. أضاف: "لقد أخذنا النفط إلى أماکن لا یستطیع الأمریکیون حتى التفکیر فیها". فی العام الماضی، نشرت البحریة التابعة للحرس الثوری الإیرانی شریط فیدیو یظهر القوات الإیرانیة وهی تهبط على ظهر ناقلة نفط استولت على شحنة نفط إیرانیة فی "عمل قرصنة". ثم أبحروا بالسفینة باتجاه المیاه الإیرانیة.
وقع الحادث فی 25 أکتوبر، فی خضم المفاوضات فی فیینا لإزالة عقوبات واشنطن ضد إیران وجعل الولایات المتحدة تلتزم بالکامل باتفاق إیران لعام 2015. انسحبت الولایات المتحدة من الاتفاق فی 2018 سعیاً وراء سیاسة المواجهة ضد إیران. وصفت واشنطن السیاسة بأنها حملة "الضغط الأقصى" وتعهدت بخفض صادرات النفط الإیرانیة إلى الصفر. واصلت الولایات المتحدة محاولاتها العدوانیة للاستیلاء على ناقلات إیران فی الأشهر الأخیرة، لکن کل تلک المحاولات فشلت فشلاً ذریعاً، حیث أکدت متعقبو الناقلات الدولیة ومصادر الشحن زیادة صادرات النفط الإیرانیة وسط انخفاض فی المعروض العالمی دفع أسعار النفط إلى الارتفاع، أعلى مستویاتها فی عدة سنوات.