قال نائب رئیس غرفة التجارة الإیرانیة إن إیران وزیمبابوی یجب أن تتحرکا نحو الاستثمارات المشترکة والتبادلات التجاریة الأکثر اتساقا، واقترح إنشاء مجلس أعمال ثنائی لتعزیز الأولویات الاقتصادیة المشترکة.
قال قدیر قیافه لنائب وزیر الخارجیة والتجارة الدولیة فی زیمبابوی، ألبرت ر. شیمبیندی، خلال اجتماع عُقد فی طهران یوم الاثنین، إن الشباب الإیرانی المتعلم، البالغ عددهم 22 ملیونًا، واحتیاطیاتهم المعدنیة الضخمة، وصناعاتهم التکنولوجیة المتقدمة والتعدینیة القویة، تُشکل أساسًا متینًا للتعاون. أضاف أن زیمبابوی اقتصاد شاب، حیث یبلغ ناتجه المحلی الإجمالی 53 ملیار دولار أمریکی، وینمو بنسبة 6.6%، ویعتمد بشکل کبیر على الزراعة والتعدین. أضاف قیافه: "تشیر هذه القدرات المشترکة إلى آفاق قویة لتعاون قیّم ومربح لکلا الجانبین".
قال إن مشاریع التعدین ومعالجة المعادن ینبغی أن تُشکل جوهر التعاون الثنائی، مشیرًا إلى أن الاستثمار المشترک فی الاستخراج، وخاصةً معالجة المعادن، یمکن أن یعود بالنفع على الجانبین. کما أشار إلى الزراعة والصناعات الغذائیة وتورید الآلات الزراعیة کمجالات واعدة، مضیفًا أن إنشاء وحدات لمعالجة المنتجات الزراعیة بالقرب من المزارع الزیمبابویة من شأنه أن یوفر فرص عمل مستقرة ویعزز العلاقات.
قال قیافه إن إیران مهتمة أیضًا بالمشارکة فی بناء محطات الطاقة والغاز، ومنشآت الدورة المرکبة، وخطوط نقل الکهرباء، ومحطات الطاقة الشمسیة للمناجم والمناطق الصناعیة فی زیمبابوی. وأضاف أن إیران تتمتع بقدرات قویة فی مجال الأدویة، وإنتاج المعدات الطبیة، والتدریب فی القطاع الصحی.
رحّب شیمبیندی بتوسیع التعاون مع الشرکات الإیرانیة فی مجال التنقیب عن المعادن واستخراجها ومعالجتها، مضیفًا أن زیمبابوی تسعى أیضًا إلى إیجاد شرکاء لبناء محطات للطاقة والغاز لمعالجة فجوات البنیة التحتیة ونقص الطاقة. اصفًا موقع زیمبابوی الاستراتیجی کبوابة للأسواق الأفریقیة، قال إن عضویة البلاد فی السوق المشترکة لشرق وجنوب أفریقیا ومجموعة تنمیة الجنوب الأفریقی توفر فرصًا قویة للوصول إلى الأسواق للشرکات الإیرانیة.