اتهم الأمین العام لغرفة التجارة الإیرانیة العراقیة المشترکة الدول الأوروبیة، بالنیابة عن الولایات المتحدة، بشن "حرب اقتصادیة شاملة" جدیدة لتقلیص حصة إیران فی السوق العراقیة بشکل منهجی واستبدالها بدول عربیة حلیفة.
فی کلمة ألقاها خلال حفل أقیم فی مدینة الأهواز جنوب غرب إیران یوم الثلاثاء، صرّح جهانبخش سنجابی بأن الأوروبیین کُلّفوا بمهمة "الحد من النفوذ التجاری الإیرانی فی العراق وتعزیز موقف الدول الغربیة وحلفائها". وصف ذلک بأنه هجوم اقتصادی منسق، ولیس مجرد منافسة فی السوق الحرة.
أکد سنجابی: "إن ما نواجهه لیس منافسة اقتصادیة بحتة، بل مواجهة مع حرب اقتصادیة شاملة". وقلل سنجابی من احتمالیة نجاح هذه الجهود بشکل دائم، مؤکدًا أن حاجة العراق للسلع الإیرانیة "هیکلیة وطویلة الأمد" ولیست عرضة للتحولات السیاسیة العابرة. أشار إلى اعتماد العراق الکبیر على الواردات، مسلطًا الضوء على فرصة کبیرة للمصدرین الإیرانیین.
قال سنجابی: "تبلغ قیمة واردات العراق السنویة أکثر من 60 ملیار دولار، ویلبی أقل من 20% من احتیاجاته الاستهلاکیة محلیًا. هذا یعنی أن 80% من السوق العراقیة تعتمد على الواردات، ویمکن لإیران الاستحواذ على حصة کبیرة من هذه السوق". حذر من أن السوق العراقیة لیست مهمة فحسب، بل "حیویة" بالنسبة لإیران، وأن فقدانها یعنی فقدان قدرة تصدیریة هائلة غیر نفطیة.
رغم هذه الروابط الهیکلیة، أقرّ سنجابی بتراجعٍ مُقلقٍ فی المکانة التجاریة لإیران مؤخرًا، مُشیرًا إلى أن إیران تراجعت من المرکز الثانی أو الثالث سابقًا لتصبح رابع شریک تجاری للعراق. أشار إلى أن الإمارات العربیة المتحدة تخطّت إیران بسرعة، مع أنه عزا جزءًا کبیرًا من صادرات الإمارات إلى العراق إلى إعادة تصدیرها من شرکات صینیة وسعودیة، بل وحتى إیرانیة، عبر طرق التجارة الإماراتیة.