قال مسؤول أمنی إیرانی کبیر إن طهران لا تعارض المفاوضات إذا کانت تخدم مصالح البلاد، بینما انتقد القوى الغربیة لخرقها وعودها فی المحادثات السابقة.
قال علی لاریجانی، أمین المجلس الأعلى للأمن القومی، خلال اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة الإیرانیة فی مقر الغرفة بطهران یوم الثلاثاء: "إن القول بأن إیران لا تتفاوض کذبة. إذا قُدِّم اقتراح معقول وعادل یحفظ مصالح إیران، فسنقبله". أضاف أن إیران "اتبعت جمیع السبل الممکنة" لحل الخلاف حول "آلیة إعادة فرض العقوبات" على طهران عبر الحوار، إلا أن الطرف الآخر کان جشعًا ومعرقلًا.
استشهد لاریجانی بفرنسا کمثال، قائلاً: "لقد أرسلوا رسالة عبر المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة مفادها أنه فی حال توصلت إیران إلى اتفاق مع الوکالة، فإن أوروبا ستسحب طلب إعادة فرض العقوبات... لکنهم لم یفوا بوعدهم". انتقد اقتراحًا أمریکیًا یُلزم إیران بخفض مدى صواریخها إلى أقل من 500 کیلومتر. وتساءل: "لا یقبل أی شخص شریف مثل هذا الشرط. هل هذا مقبول بالنسبة لإیرانی؟"
قال لاریجانی: "یرفع الغرب شعار المفاوضات، لکنه عملیًا یسعى إلى أهداف أخرى"، مضیفًا أن طهران سترحب "بمقترح معقول وعادل یضمن مصالح إیران". وشکر قادة الأعمال على دورهم خلال الغزو الإسرائیلی الذی استمر 12 یومًا فی یونیو، مشیدًا بهم لحفاظهم على استمراریة عمل المصانع. کما قال لاریجانی إن مشارکة القطاع الخاص فی المحادثات الخارجیة یمکن أن تساعد فی حل القضایا الأوسع نطاقًا.