زادت إیران إنتاجها من البنزین إلى 120 ملیون لتر یومیا فی الشهر الإیرانی الثانی أردیبهشت (الذی بدأ فی 21 أبریل)، ارتفاعا من 107 ملایین لتر فی الشهر السابق، حتى مع إعلان صناعة التکریر فی البلاد عن انهیار کبیر فی الربحیة، حسبما قال مسؤول کبیر فی الصناعة یوم الثلاثاء.
فی مؤتمر صحفی، قال ناصر عاشوری، الأمین العام لاتحاد أصحاب العمل فی صناعة تکریر النفط الإیرانیة، إن زیادة الإنتاج تأتی رغم أن القطاع واجه ربحیة صفریة فی العام الماضی. أضاف: "شهد قطاع التکریر، وهو رکیزة أساسیة من رکائز الاقتصاد الوطنی، تراجعًا فی هوامش ربحه، ومع ذلک یواصل العمل دون انقطاع".
قال عاشوری إن القیمة الإجمالیة لمصافی النفط الإیرانیة تتجاوز 100 ملیار دولار، لکنه حذّر من أنه بدون دعم سیاسی من الحکومة والبرلمان، فإن الوضع المالی للقطاع واستثماراته المستقبلیة معرضان للخطر. وأضاف: "نحتاج إلى تسهیلات، لا عرقلة. یجب أن یبقى هذا القطاع قابلاً للاستمرار". انتقد الحکومة لمعاملتها القطاع الخاص کمنافس، وحثّها على تعزیز الثقة لیشعر المستثمرون بالأمان عند استثمار رؤوس أموالهم فی الإنتاج.
وفقًا لعاشوری، تراجعت ربحیة مصافی التکریر العشر فی البلاد فی النصف الثانی من العام الماضی، حیث انخفض إجمالی الأرباح إلى حوالی 4.3 کوادریلیون ریال (حوالی 8.6 ملیار دولار). وحذّر من أن 18 مشروعًا رئیسیًا لتطویر المصافی وتحسین جودتها، بقیمة تقارب 18 ملیار دولار، معرضة للخطر الآن بسبب الانهیار المالی للقطاع. وأرجع عاشوری الأزمة إلى فشل وزارة النفط فی تطبیق صیغة تسعیر مُعدّلة للمواد الخام والمنتجات البترولیة. قال: "نظرًا لعدم تطبیق لوائح التسعیر الجدیدة، لم تُنجز البیانات المالیة للمصافی للعام الماضی بعد".