أعلن وزیر النفط الإیرانی محسن باکنجاد عن خطط للسفر إلى العراق فی الأیام المقبلة، مشیرا إلى أن بلاده أقامت "علاقات وتعاونا قویا مع العراق فی مختلف القطاعات، وخاصة فی صناعة النفط وتنفیذ المشاریع النفطیة المشترکة".
فی مقابلة مع موقع شانا، صرّح باکنجاد بأنه سیزور الدولة المجاورة بدعوة من وزیر نفطها، حیان عبد الغنی، مضیفًا: "لقد تمت مناقشة أطر التعاون السابقة بین البلدین". أعرب وزیر النفط عن أمله فی "استکمال وتوقیع مذکرات تفاهم فی قطاع الطاقة خلال هذه الزیارة".
سبق أن التقى باکنجاد بزیاد علی فاضل، وزیر الکهرباء العراقی، فی مارس 2024 فی وزارة النفط الإیرانیة. وأکد الجانبان على ضرورة توسیع التعاون فی مجالات النفط والغاز والبتروکیماویات والکهرباء. یعتمد العراق على استیراد الکهرباء مباشرة من إیران لتغطیة ما بین 4% و10% من احتیاجاته المحلیة من الطاقة، بینما یُشکّل الغاز الطبیعی المستورد من إیران حوالی 43% من تولید الکهرباء فی محطات الطاقة فی العراق.
أعلنت الولایات المتحدة فی أوائل مارس أنها ألغت الإعفاء من عقوباتها على إیران الذی کان یسمح للعراق بدفع ثمن واردات الکهرباء من جاره الشرقی.
جاءت هذه الخطوة متماشیة مع ما یُسمى بحملة "الضغط الأقصى" التی یشنها الرئیس الأمریکی دونالد ترامب على إیران، والتی تسعى لإجبارها على تقدیم تنازلات سیاسیة وعسکریة من خلال زیادة الضغط على مبیعاتها من الطاقة. ودأب باکنجاد على الدعوة إلى تعزیز شراکات إیران الدولیة فی مجال الطاقة، وخاصة مع الدول المجاورة، فی إطار استراتیجیة عالمیة التوجه.