قال أحد کبار قادة الأعمال الإیرانیین إن انعدام الثقة هو الحاجز الأکثر أهمیة أمام الاستثمار فی قطاع الإنتاج فی البلاد، مؤکداً على الحاجة إلى إصلاحات اقتصادیة شاملة لتعزیز ثقة المستثمرین.
کتب حسین بیرمؤذن، نائب رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة (ICCIMA)، فی تعلیقٍ حدیث، أنه على الرغم من دعوات المرشد الأعلى الإیرانی المتکررة لتحسین الاقتصاد، إلا أن البلاد لم تحقق المؤشرات الرئیسیة لاقتصاد دینامیکی. وعزا هذا النقص لیس فقط إلى العقوبات الخارجیة، بل أیضًا إلى التحدیات الداخلیة.
صرّح بیرمؤذن قائلاً: "لیست جمیع مشاکلنا الاقتصادیة نابعة من العقوبات والضغوط الخارجیة؛ فکثیر منها داخلی. ما لم تتخذ الحکومة وصانعو السیاسات خطوات جادة لحل هذه المشکلات، فإنها ستتفاقم". وحثّ بیرمؤذن المشرّعین وصانعی السیاسات على إجراء دراسات شاملة بعیدة عن التحیزات القطاعیة لتحدید ومعالجة الأسباب الجذریة لضعف الاستثمار فی الصناعة والإنتاج. حذّر من أنه بدون استراتیجیة واضحة، ستظل خطط الاستثمار الحکومیة غیر فعّالة.
"إنّ الحلقة المفرغة من السیاسات المتناقضة وقصیرة الأجل لا تزال تدفع الاقتصاد وقطاع الإنتاج نحو التدهور"، کتب. کما دعا الحکومة إلى تسهیل مشارکة القطاع الخاص بدلاً من عرقلتها. "على الحکومة أن تعمل کصانع سیاسات یُمکّن نمو القطاع الخاص، لا کمنافس یُعطّل الإنتاج من خلال لوائح غیر سلیمة وسیاسات غیر علمیة".