فی خطابه بمناسبة العام الجدید، حث قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی خامنةای الحکومة والشعب الإیرانی على الترکیز على الجهود الرامیة إلى تحسین الاقتصاد، وخاصة من خلال زیادة الاستثمارات الرامیة إلى تعزیز الإنتاج.
قال آیة الله خامنةای، الخمیس، إن العام 1404 میلادی هو "عام الاستثمار من أجل الإنتاج"، مضیفا أن الحکومة تتحمل مسؤولیة إزالة العوائق أمام التقدم الاقتصادی، فی حین یتوقع من المواطنین المساهمة بنشاط من خلال تکثیف استثماراتهم لدفع النمو الاقتصادی.
أشار القائد إلى أن الشعب الإیرانی والأمة الإسلامیة فقدا العام الماضی شخصیاتٍ جلیلة، منهم الرئیس إبراهیم رئیسی الذی لقی حتفه فی حادث تحطم مروحیة، وعدد من المستشارین الإیرانیین فی دمشق، إلى جانب "الأحداث الألیمة اللاحقة فی طهران ولبنان". کان القائد یشیر إلى اغتیال إسرائیل لکبار قادة حماس وحزب الله فی طهران وبیروت.
أکد آیة الله خامنةای أن الروح المعنویة العالیة والتضامن الوطنی تجلّى فی استجابة الشعب لفقدان الرئیس، کما تجلى فی الحضور الجماهیری الحاشد فی جنازته، مما أثبت مرة أخرى أن مثل هذه المآسی لا یمکن أن تُضعف الأمة. أقرّ القائد بالتحدیات الاقتصادیة التی یواجهها الشعب الإیرانی، لا سیما فی النصف الثانی من العام، وأشاد بقوة إرادة الأمة وصمودها الروحی ووحدتها.
علاوة على ذلک، أشاد آیة الله خامنةای بکرم الشعب الإیرانی وتضامنه فی دعم شعبی لبنان وفلسطین فی مواجهة العدوان الإسرائیلی. قال إن التدفق الهائل للمساعدات العامة الموجهة لدعم إخوانهم وأخواتهم المحتاجین یعکس التزام الأمة بالوحدة الإسلامیة والجهود الإنسانیة.