بحسب مسؤول فی شرکة النفط الوطنیة الإیرانیة، توقف تصدیر الدیزل من هذا البلد وسط تزاید الطلب على الوقود فی محطات تولید الکهرباء حیث یتم تورید الغاز الطبیعی فی موسم البرد الحالی.
قال ممثل شرکة النفط الوطنیة الإیرانیة فی بورصة الطاقة الإیرانیة أمیر حُسین تِبیانیان یوم الخمیس إن شحنات زیت الغاز لم تعد معروضة للبیع للمشترین الأجانب على الرغم من تزاید عدد العطاءات المقدمة إلى سوق الصرف فی الأسابیع الأخیرة، حسبما ذکرت قناة برس تی فی. وقال تبیانیان: "بالنظر إلى الطلب المحلی على الوقود السائل المطلوب فی محطات تولید الکهرباء، فإن الدیزل غیر متوفر حالیًا فی بورصة الطاقة (الإیرانیة)".
کما قال المسؤول بوزارة النفط إن استئناف تصدیر الدیزل من إیران سیستغرق شهورا، حیث أصر على أن الشحنات ستُعرض مرة أخرى بمجرد انخفاض استهلاک الغاز الطبیعی فی القطاع المنزلی ویمکن لمحطات الکهرباء حرق الغاز لتولید الکهرباء. اعتمدت الحکومة الإیرانیة بشکل کبیر على صادرات البنزین والدیزل فی السنوات الأخیرة لتعویض العقوبات الأمریکیة التی تستهدف صادراتها من الخام المباشرة.
تشیر التقاریر إلى أن صادرات الدیزل قد ولّدت ما یصل إلى 250 ملیون دولار من العائدات الشهریة لشرکة النفط الوطنیة الإیرانیة. أصبح النمو فی صادرات الدیزل ممکنًا من خلال خطط إیران الواسعة لتطویر قطاع الغاز الطبیعی فی السنوات الأخیرة حیث تمکنت البلاد من ربط العدید من محطات الطاقة بشبکة أنابیب الغاز على مستوى البلاد.
أدت هذه المشاریع إلى زیادة هائلة فی إنتاج الغاز الطبیعی من جنوب بارس، أکبر حقل غاز فی العالم یقع على الحدود البحریة بین إیران وقطر فی الخلیج الفارسی. ارتفع الطلب على الغاز فی القطاع المنزلی الإیرانی إلى مستوى قیاسی یقارب 700 ملیون متر مکعب فی 23 ینایر، وفقًا لتصریحات مسؤولی وزارة النفط.