أکد علی رضا کلاهی صمدی، رئیس لجنة الصناعة فی غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة، أن الأهداف الموضحة فی خطة رؤیة إیران 2050 یجب أن تکون قابلة للقیاس وملموسة ومخصصة لأفراد محددین وخاضعین للمساءلة.
فی حدیثه لغرفة أخبار غرفة التجارة الإیرانیة، أکد کلاهی أنه فی حین لا ینبغی أن تکون الأهداف مبسطة بشکل مفرط، إلا أنها یجب أن تتجنب أیضًا أن تکون غیر واقعیة بشکل مفرط. أشار إلى أن نظرة أی دولة إلى المستقبل تعتمد على أدائها الماضی ولا یمکن فصلها عنه تمامًا.
شدد کلاهی على أهمیة إعطاء الأولویة للتنمیة المستدامة وتعزیز البنیة التحتیة لتلبیة احتیاجات البلاد. وقال، بالإضافة إلى تحدیث وتحسین البنیة التحتیة، یجب علینا ضمان التنمیة المتوازنة. على سبیل المثال، خلال تنفیذ خطة رؤیة 2025، تم إجراء استثمارات کبیرة فی قطاع البتروکیماویات. مع ذلک، کانت معظم هذه الاستثمارات فی البتروکیماویات القائمة على الغاز ذات القیمة المضافة الدنیا، فی حین لم یزداد إنتاج الغاز بشکل متناسب.
أشار إلى أن الملاحظات المبکرة لخطة رؤیة 2050 تشیر إلى تنوع المدخلات فی صیاغتها. أضاف کلاهی، هذه بدایة جیدة، لکنها غیر کافیة، یجب مراقبة الخطة باستمرار طوال فترة تنفیذها. إذا کنا نهدف إلى تحقیق أهدافنا على مدى السنوات الست والعشرین المقبلة، فنحن بحاجة إلى خریطة طریق سنویة توضح تقدمنا وتحدد المساءلة عن کل خطوة. اقترح کولاهی أیضًا أنه نظرًا لحجم سکان إیران وإمکاناتها الاقتصادیة، یجب أن یکون الهدف الاقتصادی الأدنى لرؤیة 2050 هو وضع إیران کثالث أکبر اقتصاد فی المنطقة.