حذر نائب رئیس غرفة التجارة الإیرانیة الروسیة المشترکة عبد الله مهاجر دارابی من المخاطر المحتملة لاتفاقیة التجارة الحرة بین إیران والاتحاد الاقتصادی الأوراسی.
قال مهاجر فی حدیثه لغرفة أخبار غرفة التجارة الإیرانیة یوم السبت، إنه فی حین أن الاتفاق یقدم فرصًا کبیرة، إلا أن قضایا البنیة التحتیة التجاریة غیر المحلولة والتحدیات المستمرة فی التجارة الخارجیة قد تحول الاتفاق إلى تهدید للاقتصاد الإیرانی.
سلط الضوء على الإمکانات الهائلة للتجارة مع روسیا والاتحاد الاقتصادی الأوراسی، الذی یوفر الوصول إلى سوق یضم أکثر من 300 ملیون شخص. کما أکد على المیزة الجغرافیة لإیران، مشیرًا إلى قربها من روسیا ودول الاتحاد الاقتصادی الأوراسی الأخرى، مثل وقت العبور الذی لا یتجاوز ساعة واحدة من محافظة مازندران الشمالیة فی إیران إلى روسیا وکازاخستان. بالإضافة إلى ذلک، أعرب عن اعتقاده بأن التحالف السیاسی لإیران مع هذه البلدان من شأنه أن یعزز العلاقات الاقتصادیة.
قال مهاجر "على الرغم من هذه المزایا، فقد فشلنا فی الاستفادة منها"، مشیرًا إلى ضعف أداء صادرات إیران، التی لم تتجاوز 2 ملیار دولار إلى روسیا و3 ملیارات دولار إلى الاتحاد الاقتصادی الأوراسی سنویًا. زعم أنه إذا تم تطویر البنیة التحتیة التجاریة بشکل کافٍ، فقد یرتفع حجم التجارة السنویة لإیران مع هؤلاء الشرکاء إلى 10 ملیارات دولار. مع ذلک، فقد سلط الضوء على العقبات الرئیسیة، بما فی ذلک القضایا المصرفیة والتحویلات المالیة التی تفاقمت بسبب الصعوبات المستمرة التی تواجهها إیران مع مجموعة العمل المالی (FATF).
أکد مهاجر أنه یتعین علینا حل التحدیات المرتبطة بمجموعة العمل المالی بشکل عاجل إذا کنا نهدف إلى توسیع التجارة الخارجیة والاستفادة من الفرص التی توفرها اتفاقیة التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادی الأوراسی. کما أشار إلى تکالیف الإنتاج غیر التنافسیة فی إیران باعتبارها مصدر قلق بالغ الأهمیة. قد أدت عوامل مثل ارتفاع تکالیف النقل، والآلات القدیمة، وانخفاض الکفاءة، وتحدیات المعاملات المالیة بسبب العقوبات إلى زیادة تکالیف الإنتاج. حذر من أن "هذه القضایا ستصبح أکثر إشکالیة فی المشهد التنافسی بعد الاتفاق مع الاتحاد الاقتصادی الأوراسی".