قال وزیر النفط الإیرانی محسن باک نِجاد، نقلا عن توقعات أمانة منتدى الدول المصدرة للغاز، إنه من المتوقع أن یشکل الغاز الطبیعی 26% من سلة الطاقة العالمیة بحلول عام 2050.
فی کلمته خلال الاجتماع الوزاری السادس والعشرین لمنتدى التعاون العالمی فی طهران یوم الأحد، أکد باکنیجاد التزام المنتدى بتعزیز التعاون وتبنی نهج موحد لمواجهة التحدیات العالمیة. ذکر أن منتدى البلدان المصدرة للغاز مستعد للعب دور متزاید الأهمیة فی تشکیل أسواق الغاز والطاقة العالمیة.
سلط الوزیر الضوء أیضا على التوترات الجیوسیاسیة، منتقدا "الجرائم غیر المسبوقة وغیر المسبوقة" التی ارتکبها النظام الصهیونی فی غزة ولبنان خلال العام الماضی. أعرب باک نِجاد عن قلقه إزاء التصعید الأخیر، بما فی ذلک أنشطة جماعات المعارضة المسلحة فی سوریا، ودعا إلى الیقظة الإقلیمیة واتخاذ إجراءات دولیة سریعة. حذر باک نِجاد من أن هذه التوترات والتهدیدات الإقلیمیة لا تؤدی إلى زعزعة استقرار المنطقة فحسب، بل تشکل أیضًا مخاطر کبیرة على أمن الطاقة العالمی من خلال تعطیل سلاسل التورید وتقویض الوصول إلى موارد الطاقة الحیویة.
انتقد النهج الأحادی والتحول السریع بعیدا عن الوقود الأحفوری، قائلا إن مثل هذه الاستراتیجیات تؤدی إلى تفاقم عدم الاستقرار العالمی، وعدم المساواة، وفقر الطاقة. أضاف باکنیجاد أنه حتى أکثر توقعات الطاقة تفاؤلاً تشیر إلى أنه سیتم تلبیة ما لا یقل عن نصف احتیاجات العالم من الطاقة عن طریق النفط والغاز فی عام 2050. خلص إلى أن "الجهود المبذولة للقضاء على الوقود الأحفوری أو استبداله غیر واقعیة وتهدد أمن الطاقة العالمی".