أکدت غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة (ICCIMA) ومنظمة التعاون الاقتصادی (ECO) على ضرورة تنظیم مؤتمرات قمة تجاریة ومعارض متخصصة لتعزیز التعاون الاقتصادی بین الدول الأعضاء.
فی اجتماع عقد فی طهران یوم الثلاثاء، تناول رئیس المجلس الإسلامی للتعاون الإسلامی فی آسیا والمحیط الهادئ صمد حسن زاده والأمین العام لمنظمة التعاون الاقتصادی أسد مجید خان النقص المستمر فی تنفیذ الاتفاقیات المتفق علیها سابقًا بین أعضاء منظمة التعاون الاقتصادی. سلط حسن زاده الضوء على ستة اتفاقیات رئیسیة ضمن إطار منظمة التعاون الاقتصادی تهدف إلى تسهیل التجارة، معربا عن أسفه لعدم إحراز تقدم فی هذه المبادرات.
قال حسن زاده إن هذه الاتفاقیات، بما فی ذلک إنشاء مؤسسات ثقافیة وشرکات إعادة تأمین وبنک تنمیة التجارة ومعهد توحید المعاییر، ضروریة لتعزیز العلاقات بین الأعضاء. وصف حجم التجارة الحالی بین دول منظمة التعاون الاقتصادی بأنه ضئیل، حیث یمثل ما یصل إلى 7% من التجارة العالمیة. شدد حسن زاده على ضرورة تعزیز التبادلات التجاریة بین الدول الأعضاء.
قد تم الاستشهاد بالتحدیات، بما فی ذلک طول إجراءات الحصول على التأشیرات، وغیاب الرحلات الجویة المباشرة، والقنوات المالیة غیر المتسقة، واللوائح التجاریة المختلفة، باعتبارها عوائق کبیرة أمام تعاون أعمق.
قال الأمین العام لمنظمة التعاون الاقتصادی مجید خان، إنه ساهم فی صیاغة الاتفاقیة التجاریة لمنظمة التعاون الاقتصادی على مدى العقدین الماضیین، معربا عن أسفه لعدم تنفیذها حتى الآن. قال إن منظمة التعاون الاقتصادی لدیها القدرة على لعب دور محوری فی تعزیز التحالفات التجاریة، مؤکدا التزامه بإعادة تنشیط المنظمة خلال فترة ولایته.
دعا مجید خان إلى مراجعة الاتفاقیات السابقة، وتبسیط التعریفات الجمرکیة، وزیادة التعاون بین الحکومات للتغلب على العقبات الهیکلیة والقانونیة. قال إن حجم التجارة الجماعیة لمنظمة التعاون الاقتصادی، الذی یقدر بنحو 1.8 ملیار دولار، لا یزال یشکل جزءا صغیرا من التجارة العالمیة، مما یؤکد الحاجة الملحة إلى بذل المزید من الجهود لتشجیع التبادلات التجاریة بین الدول الأعضاء.