یعد استقرار سوق الصرف الأجنبی وتعزیز القدرة على التنبؤ به من أهم مطالب القطاع الخاص الإیرانی من البنک المرکزی، وفقًا لما ذکره صمد حسن زاده، رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة (ICCIMA).
جاءت هذه التصریحات خلال اجتماع مشترک لأعضاء مجلس إدارة ICCIMA ورؤساء غرف التجارة الإقلیمیة واللجان المتخصصة والمنظمات الاقتصادیة مع محافظ البنک المرکزی الإیرانی محمد رضا فرزین. شدد رئیس غرفة التجارة الإیرانیة على الحاجة إلى سعر صرف مستقر ویمکن التنبؤ به لتمکین التخطیط الاقتصادی.
أشار حسن زاده إلى أن الإبقاء على فرزین کمحافظ للبنک المرکزی الإیرانی یبعث برسالة واضحة حول استمراریة السیاسة النقدیة وسیاسة سعر الصرف. أشاد بالبنک المرکزی لنجاحه فی إدارة تقلبات أسعار الصرف على الرغم من الضغوط الدولیة المتزایدة والشکوک الخارجیة. أضاف أن التزامات الإقراض الإلزامیة حدت من قدرة البنوک على تمویل وحدات الإنتاج، مما خلق تحدیات فی تلبیة الرواتب وتأمین المواد الخام، خاصة مع نهایة العام، داعیا البنک المرکزی إلى دعم الجهات الاقتصادیة الفاعلة فی مواجهة هذه التحدیات.
خلال الجلسة، أوضح فرزین سیاسات الصرف الأجنبی الجدیدة التی تهدف إلى تبسیط عملیات العملة، مشیرًا إلى أن البنک المرکزی یعمل على إطار یتم من خلاله تداول العملات الأجنبیة فی نهایة المطاف ضمن اتفاقیة منظمة أو سوق صرف یعتقد أنها ستوفر إشارات واضحة للسوق.
اعترف فرزین بوجود قیود على السیولة تواجهها وحدات الإنتاج وأعلن عن خطط لمعالجة هذه المشکلة. قال "نعتزم تخصیص 2000 تریلیون ریال على شکل قروض للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة". شدد الاجتماع على أهمیة التعاون بین البنک المرکزی والقطاع الخاص فی مواجهة التحدیات الاقتصادیة وتعزیز استقرار السوق.