انتقد الرئیس الإیرانی مسعود بزشکیان فرض العقوبات غیر القانونیة، محذرا من أن لها آثار مدمرة على العلاقات الدولیة وتعیق الدول من الوصول إلى مواردها المالیة الخاصة.
فی حدیثه خلال اجتماع مجموعة البریکس+ فی کازان بروسیا، دعا بزشکیان إلى عمل جماعی لإنهاء العقوبات، التی قال إنها تعیق التعاون العالمی فی القضایا الحاسمة مثل تغیر المناخ والمساعدات الإنسانیة والحفاظ على البیئة.
شدد بزشکیان على أن أسس العالم الأحادی القطب الحالی والأحادیة آخذة فی الانهیار. قال إن الطلب المتزاید على بناء التحالفات والتعاون متعدد الأطراف بین الدول یعد دلیلا على أن المجتمع العالمی یبتعد عن الهیمنة الأحادیة. قال إن "الجهود الرامیة إلى إقامة علاقات بناءة وودیة هی واقع الیوم، وهی تعکس تطلعات العدید من اللاعبین الدولیین"، مسلطا الضوء على نجاح البریکس کنموذج للتعاون الإقلیمی والدولی.
أضاف أن العالم سیکون مکانا أفضل عندما تنتصر التعددیة على الأحادیة، حیث تفوق مصالح الأغلبیة مصالح القلة، وحیث تحل الشفافیة محل الخداع. وشدد بزشکیان على أن الوقت قد حان لکی یحل الحوار محل الصراع، ولکی تحل العدالة محل التمییز، ولتنتصر الدیمقراطیة على الاستبداد.
کما أدان بزشکیان الآثار طویلة المدى للعقوبات الأحادیة الجانب على الدول النامیة، قائلا إنها لا تنتهک القانون الدولی وحقوق الإنسان فحسب، بل تعطل أیضا عملیات التنمیة المستدامة. حث مجموعة البریکس وحلفائها على إنشاء آلیة عادلة وشاملة لدعم التجارة المتعددة الأطراف، وخاصة للدول النامیة التی تواجه عقبات کبیرة فی الوصول إلى التکنولوجیات الحدیثة بسبب الحواجز السیاسیة والاقتصادیة التی تفرضها بعض القوى العالمیة.
تم تشکیل مجموعة البریکس من قبل البرازیل وروسیا والهند والصین وجنوب أفریقیا، والتی تمثل مجتمعة حوالی 40٪ من سکان العالم وربع الناتج المحلی الإجمالی فی العالم. أصبحت إیران رسمیا عضوا فی مجموعة البریکس مع بدایة عام 2024، بعد خمسة أشهر من إعلان قبولها کعضو کامل فی المجموعة إلى جانب الأرجنتین ومصر وإثیوبیا والإمارات العربیة المتحدة والمملکة العربیة السعودیة.