قال رئیس منظمة صیانة الطرق والنقل الإیرانیة یوم الثلاثاء إن إیران وقعت عقودا مع شرکتین محلیتین لصناعة السیارات لإنتاج 6000 شاحنة بمساعدة الشرکات المصنعة الصینیة.
وقال داریوش أمانی للصحفیین فی طهران "حدثت أشیاء جیدة فی صناعة السیارات وبُذلت جهود لاستخدام القدرة المحلیة لتحدیث أسطول الشاحنات".
فی هذا الصدد، تم توقیع عقد لـ 1000 وحدة مع شرکة Mammut و 5000 وحدة مع شرکة Iran Khodro. واضاف "نعمل الان على تأمین تمویل هذه العقود".
قامت مجموعة Mammut الصناعیة، المعروفة أیضًا باسم Mammut Industries، بتجمیع وتوزیع مرکبات Scania السویدیة لصناعة الشاحنات فی إیران. وبالمثل، کانت شرکة إیران خودرو الموزع المحلی لشاحنات مرسیدس-بنز الألمانیة لصناعة السیارات.
ومع ذلک، أوقفت الشرکتان الأوروبیتان عملیاتهما فی إیران بعد أن أعادت الولایات المتحدة فرض العقوبات على الجمهوریة الإسلامیة فی عام 2018.
وقال أمانی "بالنظر إلى أننا خاضعون لعقوبات، فإن الشرکات الصینیة هی فی الأساس مورّد لمحرکات الشاحنات المنتجة محلیاً".
قبل العقوبات، کانت إیران واحدة من أکبر عشرة أسواق عالمیة لشرکة سکانیا، حیث تجاوز حجم أعمالها السنویة 330 ملیونًا. کانت الشرکة تعمل فی البلاد منذ عام 2000 من خلال Oghab Afshan، وهو شریک مملوک للقطاع الخاص وموزع للحافلات.
أنتجت سکانیا ما یقرب من 1000 شاحنة سنویًا مزینة بشعارها الأحمر الشهیر Griffin فی قزوین. فی غضون ذلک، أنتج Oghab Afshan أکثر من 800 حافلة سکانیا سنویًا فی منشأته خارج أصفهان.
وقعت ماموت اتفاقیة مع منظمة صیانة الطرق والنقل الإیرانیة والشرکة الإیرانیة للحفاظ على الوقود لدعم استبدال 5000 شاحنة قدیمة بنماذج سکانیا، لکن کان علیها إلغاء الصفقة بسبب العقوبات.
وبالمثل، أوقفت مرسیدس-بنز خططها للإنتاج المحلی للشاحنات ومکونات مجموعة نقل الحرکة، فضلاً عن عودتها کمساهم فی الشرکة الإیرانیة لتصنیع محرکات الدیزل (IDEM) فی تبریز لبناء محرکات الدیزل.
لکن بفضل العقوبات، بدأ قطاع السیارات الإیرانی یقف على قدمیه بعد سنوات من الاعتماد على مجموعات السیارات المستوردة التی توقفت الشرکات الأجنبیة عن توریدها خوفًا من العقوبات الأمریکیة.