وصل وزیر الخارجیة الإیرانی، حسین أمیرعبد اللهیان، إلى العاصمة السعودیة الریاض، الخمیس، فی زیارة تعد الأولى لوزیر خارجیة إیرانی للسعودیة منذ أکثر من 10 سنوات.
قد لقی ترحیبا حارا من قبل السلطات السعودیة فی مطار الریاض. وقال أمیرعبد اللهیان، فی مؤتمر صحفی مشترک مع نظیره السعودی فیصل بن فرحان، إن العلاقات بین إیران والسعودیة تسیر على المسار الصحیح. أکد أن طهران والریاض عازمتان على تحسین علاقاتهما الثنائیة فی کافة المجالات. أشار أمیرعبد اللهیان إلى أن الجانبین یشترکان فی الرأی القائل بوجوب تنفیذ الاتفاقات القائمة بشأن القضایا الاقتصادیة والتجاریة والأمنیة.
کما أشار إلى أنه ناقش مع نظیره السعودی الحوار الإقلیمی حول مجموعة واسعة من القضایا، بما فی ذلک التعاون فی القضایا البیئیة وعملیات الإنقاذ والإغاثة. تماشیاً مع سیاسة الرئیس إبراهیم رئیسی فی التواصل مع الدول المجاورة، قال أمیر عبداللهیان إن إیران تعمل على تحسین العلاقات مع جیرانها، بما فی ذلک المملکة العربیة السعودیة.
من جانبه قال وزیر الخارجیة السعودی، إن بلاده وإیران تتطلعان إلى فصل جدید فی علاقاتهما الثنائیة، تقوم على الأخوة والاحترام المتبادل والمصالح المشترکة. ذکر أن اجتماعهم رکز على توسیع العلاقات الثنائیة فی مختلف المجالات، بناء على الجهود السابقة لضمان الأمن الإقلیمی.
کما أعلن بن فرحان أنه فی إطار توسیع العلاقات الثنائیة وتعزیز الاستقرار الإقلیمی، أعاد البلدان فتح مراکزهما الدبلوماسیة.
شدد بن فرحان على ضرورة متابعة الاتفاقات السابقة فی مختلف المجالات الأمنیة والاقتصادیة، وقال إنه وأمیرعبداللهیان ناقشا الحاجة إلى مزید من المفاوضات. کما أشار إلى دعوة الملک سلمان الرسمیة للرئیس الرئیسی لزیارة الریاض، مشیراً إلى أن السعودیة تتوقع زیارة الرئیس الإیرانی للبلاد فی المستقبل القریب.