وزیر المالیة الإیرانی یلتقی بنظیره السعودی فی مدینة جدة الساحلیة بالمملکة فی أول تطور من هذا القبیل عقب اختتام انفراج بین البلدین برعایة الصین.
عقد الاجتماع یوم الجمعة بین إحسان خاندوزی ومحمد الجدعان على هامش الاجتماعات السنویة لمجموعة البنک الإسلامی للتنمیة (IsDB). ذکرت صحیفة "سعودی غازیت" الیومیة الناطقة بالإنجلیزیة أن "الوزیرین، اللذین التقیا للمرة الأولى منذ سنوات، ناقشا فرص تطویر وتعزیز العلاقات بین السعودیة وإیران".
قطعت المملکة العربیة السعودیة علاقاتها الدبلوماسیة مع إیران فی ینایر 2016 بعد أن اقتحم محتجون غاضبون سفارة المملکة فی طهران. نتجت احتجاجات إیران عن إعدام الریاض رجل الدین الشیعی البارز الشیخ نمر باقر النمر. لکن ابتداء من عام 2021، عقد الجانبان خمس جولات من المفاوضات فی العاصمة العراقیة بغداد. بالعودة إلى شهر مارس من هذا العام، توصلوا إلى اتفاق انفراج بعد عدة أیام من المفاوضات المکثفة التی استضافتها الصین. ألزم الاتفاق الطرفین بإعادة العلاقات الدبلوماسیة بینهما وإعادة فتح السفارتین فی غضون شهرین.
أشاد العدید من المسؤولین الإیرانیین والسعودیین بالتقارب باعتباره مصدرًا للفائدة لیس فقط للبلدین ولکن أیضًا للمنطقة بأکملها. وفی حدیثه على هامش الحدث متعدد الجنسیات فی جدة، أشاد خاندوزی بالمصالحة، ووصف توسع العلاقات الاقتصادیة بین طهران والریاض بأنه تطور "مربح للجانبین" یعود بالنفع على دول المنطقة.
أضاف أن الاتفاق الذی تم من خلال وساطة دول صدیقة بین إیران والسعودیة سیزید من فرص التجارة والاستثمار بین البلدین عملات غیر الدولار الأمریکی.
قال الجدعان فی ذلک الوقت، إنه لا توجد مشاکل فی مناقشة کیفیة تسویة ترتیباتنا التجاریة، سواء کان ذلک بالدولار الأمریکی، أو الیورو، أو الریال السعودی. وبالمثل، دعت الجمهوریة الإسلامیة إلى استخدام العملات المحلیة فی المعاملات الاقتصادیة الثنائیة مع الدول الصدیقة.