خلال لقاء بین وزیر النقل الإیرانی مهرداد بذرباش ونظیره العراقی رزاق محبس السعداوی فی طهران، اتفق الجانبان على استکمال خط سکة حدید الشلَمجة - البصرة.
تم خلال الاجتماع بین بذرباش والوفد العراقی الزائر اتخاذ قرار بشأن خط سکة حدید الشلَمجة - البصرة بطول 32 کیلومترا وإنشاء جسر متحرک علیه. بحسب القرارات التی تم اتخاذها فی هذا الاجتماع الثنائی، فقد تقرر أن تسلم جمهوریة العراق الأرض للجانب الإیرانی فی أقرب وقت ممکن وعلى أبعد تقدیر بنهایة شهر رمضان المبارک (الأسبوعان المقبلان).
کما سیتم تنفیذ البنیة التحتیة والأرصفة والمبانی اللازمة للطریق من قبل شرکة سکک حدید الجمهوریة العراقیة. کان ربط خط السکة الحدید من بلدة شلمجة فی جنوب غرب إیران إلى مدینة البصرة فی العراق من بین القضایا التی تابعتها حکومتا البلدین لسنوات عدیدة. واجه مشروع السکة الحدید عدة مشاکل لسنوات عدیدة.
لأول مرة فی التقویم الإیرانی 1390 (مارس 2011 - مارس 2012)، وقعت إیران والعراق مذکرة تفاهم (MOU) لبناء سکة حدید الشلَمجة - البصرة، والتی لم یتم تنفیذها. فی عام 1393، تم توقیع مذکرة تفاهم أخرى بین طهران وبغداد لبناء هذا الخط الحدیدی، وبموجبها تعهدت إیران بتصمیم وبناء جسر فوق نهر أروند، وتعهد الجانب العراقی ببناء خط سکة حدید بطول 32 کیلومترًا من حدود شلمجة الى محطة سکة حدید البصرة على الاراضی العراقیة.
لکن بسبب بعض الأسباب والمشاکل الاقتصادیة ونقص الأموال فی العراق، وکذلک المشاکل القانونیة فی ذلک البلد لمنح الأرض لإیران لإنشاء خط السکة الحدید، توقف المشروع لمدة عشر سنوات. لکن الآن یبدو أن الحکومتین الحالیتین فی البلدین أکثر جدیة فی بناء هذا الخط الحدیدی، والذی سیکون حدثًا استراتیجیًا فی منطقة غرب آسیا.