أفادت تقاریر أن وکالة المشتریات الحکومیة الإیرانیة، اشترت عدة مئات الآلاف من الأطنان من القمح المطحون الروسی الأسبوع الماضی لشحن أبریل ومایو.
أفادت UkrAgroConsult أن المناقصة فاجأت معظم السوق، خاصة مع توقع بدء موسم حصاد القمح الإیرانی فی مایو. جاءت أنباء الصفقة فیما لا تزال السفن التی تحمل أکثر من 650 ألف طن من القمح الروسی عالقة فی الموانئ الإیرانیة الرئیسیة فی بندر الإمام الخمینی وبندر عباس، غیر قادرة على التفریغ بسبب مشاکل التوثیق والتأخیر فی دفع النقد الأجنبی.
قد رست بعض السفن فی الخلیج الفارسی منذ سبتمبر من العام الماضی، حیث أن افتقار البنک المرکزی الإیرانی لاحتیاطیات العملات الأجنبیة یعیق بشدة تدفق السلع الأساسیة، مثل القمح والسکر، إلى البلاد. مع تزاید فواتیر غرامات التأخیر یومیًا، أرسلت روسیا وفدًا تجاریًا إلى إیران فی 25 ینایر فی محاولة لحل المشکلة. أسفرت المفاوضات عن اتفاق الحکومة الإیرانیة على دفع ثمن جمیع المنتجات الزراعیة التی تعثرت بسبب التأخیر فی السداد. لم یفرغ الشاحنون أی شیء وأفرج عنه منذ الاجتماع.
تعد جودة الشحنات الغذائیة بعد تفریغها أخیرًا تحدیًا متصاعدًا سریعًا بسبب التأخیر الطویل للغایة فی حمولات السفینة. تستثنی العقوبات الغربیة على إیران بسبب برنامجها النووی الواردات الغذائیة، لکن القیود أثرت بشدة على النظام المالی للبلاد ، مما استلزم ترتیبات دفع معقدة وغیر موثوقة مع موردیها الدولیین. تراجعت قیمة الریال الإیرانی بنحو 50٪ مقابل الدولار الأمریکی منذ فشل المحادثات النوویة مع الغرب فی سبتمبر، مما أدى إلى تفاقم الوضع المزری.
فی نوفمبر من العام الماضی، قدر تقریر صادر عن منظمة الموانئ والبحار الإیرانیة حجم التأخیر فی التفریغ بسبب التأخیر فی السداد فی میناء بندر الإمام الخمینی وحده فی 37 سفینة تحمل 2.2 ملیون طن من البضائع، بما فی ذلک السلع مثل القمح والسکر. قدرت قیمة هذه الشحنات المتعثرة بأکثر من ملیار دولار.