قال نائب وزیر الخارجیة الإیرانی للدبلوماسیة الاقتصادیة، مهدی صَفَری، یوم الثلاثاء، إن النقل والجمارک والمعاملات المالیة هی ثلاثة عوامل رئیسیة فی تجارة إیران مع روسیا، مشیرا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات جیدة فی کل واحد من هذه العوامل الثلاثة.
جاء ذلک فی کلمة ألقاها أمام منتدى أعمال إیرانی روسی افتتح فی فندق إسبیناس بالاس بطهران فی وقت سابق الیوم. رحب صَفَری بالوفد التجاری الروسی إلى طهران، وأعرب عن تقدیره للجهود التی تبذلها غرفة التجارة والصناعات والمناجم والزراعة الإیرانیة (ICCIMA) لاستضافة أکبر منتدى أعمال بین البلدین فی العقود الأخیرة.
لکن نائب وزیر الخارجیة قال إن العلاقات بین إیران وروسیا لم تصل إلى ما کان متوقعا أن تکون علیه. قال صَفَری: نحن فی مرحلة یتعین علینا أن نتوصل فیها إلى نتائج ملموسة من الاتفاقیات.
فی إشارة إلى إطلاق ممرات خضراء لتسهیل الإجراءات الجمرکیة مع أذربیجان وروسیا، قال إن مشاکل النقل والجمارک ألحقت بإیران خسائر کبیرة. لکنه أشار إلى أنه تم حل هذه المشاکل. شدد صَفَری على أهمیة تطویر التجارة والجمارک وقال حتى لو تم توقیع العقود بین البلدین، فإننا سنصل إلى طریق مسدود عندما تکون هناک مشکلة فی النقل والجمارک.
قال نائب وزیر الخارجیة إن إیران اقترحت ما أسماه "الختم الإلکترونی" للبضائع فی المعاملات مع روسیا والتی تشیر إلى العبور بموجب اتفاقیة TIR. أضاف أن اقتراح إیران لقی ترحیبا من روسیا. أشار صَفَری إلى أن البنک المرکزی الإیرانی قال إن العلاقات التجاریة الإیرانیة مع روسیا ستحل مالیًا خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وصل وفد تجاری روسی کبیر، برئاسة رئیس غرفة التجارة والصناعة فی الاتحاد الروسی سیرغی کاترین، إلى طهران یوم الاثنین. إلى جانب طهران، یعتزم الوفد الروسی المکون من 120 عضوا زیارة مدن إیرانیة أخرى هی رشت وأنزلی وأصفهان.
سیتألف الوفد الروسی من رجال أعمال فی مجالات مختلفة، بما فی ذلک النقل والغذاء ومواد البناء والبتروکیماویات والمنتجات النفطیة والتحکیم الدولی وما إلى ذلک. یخطط البلدان لزیادة التجارة الثنائیة بنحو 10 أضعاف لتصل إلى 40 ملیار دولار.