أعرب رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة (ICCIMA) غلام حسین شافعی عن استعداد القطاع الخاص الإیرانی لتسهیل عبور المنتجات الزراعیة الأوکرانیة والأعلاف الحیوانیة عبر میاه الخلیج الفارسی فی جنوب إیران.
جاءت تصریحات الشافعی خلال اجتماع فی طهران یوم الثلاثاء مع سفیر أوکرانیا لدى إیران سیرجی بوردیلیَک، حیث ناقش الجانبان سبل زیادة التعاون الاقتصادی وتعزیز التبادلات التجاریة الثنائیة أیضا. قال إن الحرب فی أوکرانیا أثرت على أوروبا بأکملها حیث أن أوکرانیا هی أکبر دولة فی أوروبا ولها مکانة خاصة فی الزراعة والتعدین فی القارة.
أشار شافعی إلى أن جمیع البلدان قلقة بشأن تفاقم حالة سوق الغذاء العالمی بسبب الحرب الأوکرانیة، وقال: "لحسن الحظ على الرغم من وجود مثل هذه الإحصائیات، فإن تبادلاتنا الاقتصادیة مع أوکرانیا کانت مقبولة". أشار أیضًا إلى إغلاق طرق العبور فی أوکرانیا بسبب الحرب فی البلاد، وقال إن القطاع الخاص الإیرانی على استعداد لتزوید البلاد بإمکانیة الوصول إلى الخلیج الفارسی للمساعدة فی تصدیر منتجاتها الزراعیة وعلف الحیوانات.
قال رئیس غرفة التجارة الإیرانیة إن هناک مجالات مختلفة للتعاون بین إیران وأوکرانیا، مضیفًا أن القطاع الخاص الإیرانی على استعداد للنظر فی تعزیز العلاقات الاقتصادیة. قال السفیر الأوکرانی إن التعاون بین إیران وأوکرانیا یمکن اتباعه على ثلاثة مستویات: أولاً على مستوى المساعدة فی إزالة الاحتیاجات الملحة لأوکرانیا الیوم،ثانیاً على مستوى إعادة البناء بأضرار الحرب. ثالثاً على مستوى ما بعد البناء حیث ابتعدت الدولة عن وضعها الحالی.
فی إشارة إلى احتیاجات أوکرانیا الیوم، قال إن البلاد فی حاجة ماسة الآن للبنزین وزیت الغاز وکربونات الصودیوم والطماطم والملح. وقال بردیلیک إن أوکرانیا تحتاج حالیا إلى إمدادات إنسانیة من الغذاء والدواء لإیران.
فی إشارة إلى أنه بعد انتهاء الحرب فی أوکرانیا، ستحتاج البلاد إلى مواد إنشائیة وقار وکؤوس کبیرة، قال السفیر إنه نظرًا لأن روسیا وبیلاروسیا کانتا المورّدین الرئیسیین للقار لأوکرانیا، فقد حان الوقت لإیران لملء هذا. الفارق. کما قال إن الخطوة التالیة للشرکات الإیرانیة ستکون المشارکة فی إعادة إعمار المصافی الأوکرانیة وخزانات النفط والمراکز الصناعیة.
أشار بوردیلیَک أیضًا إلى صادرات النفط الخام الإیرانی إلى میناء بولندی، وقال إنه نظرًا لأنه من المقرر إرسال شحنات النفط الخام الإیرانی إلى أوکرانیا بعد تکریرها فی بولندا، فقد أجرت الحکومات الأوکرانیة بعض المفاوضات مع وزارة الخزانة الأمریکیة لأخذ الموافقات اللازمة لتصدیر النفط الإیرانی إلى بولندا. أضاف أن إیران یمکن أن تلعب دورًا رئیسیًا فی مساعدة الآلیة الدولیة لإقناع روسیا بإطلاق سراح السفن الأوکرانیة التی تحمل الحبوب.