قال رئیس غرفة التجارة الإیرانیة للسفیر الفرنسی فی طهران إن البلدین یمکنهما توسیع التعاون فی القطاعات غیر الخاضعة للعقوبات مثل الزراعة وإدارة المیاه والأدویة، على الرغم من الضغوط السیاسیة التی تعوق العلاقات الأوسع.
قال صمد حسن زاده خلال لقائه السفیر الفرنسی بییر کوشارد إن التعاون الاقتصادی من شأنه أن یُسهم فی "تذلیل بعض القیود القائمة" فی العلاقات الثنائیة. وحثّ السفارة الفرنسیة على العمل مع الغرفة التجاریة لتخفیف العوائق التی تؤثر على سفر رجال الأعمال ونقل البضائع بین إیران وأوروبا.
قال حسن زاده إن التجار الإیرانیین القدامى یواجهون عقبات جدیدة فی الحصول على تأشیرات فرنسیة، کما یواجه سائقو الشاحنات الإیرانیون الذین ینقلون البضائع إلى الأسواق الأوروبیة قیودًا أیضًا. ودعا إلى مراجعة هذه القیود، مشیرًا إلى أن حجم التجارة الثنائیة یبلغ حوالی 400 ملیون دولار، وهو "رقم ضئیل جدًا" بالنظر إلى إمکانات إیران فی صناعات البتروکیماویات والبولیمرات والأغذیة.
قال کوشارد إن فرنسا لا تسعى إلى الإبقاء على العقوبات، مضیفًا أن قیود الاتحاد الأوروبی والأمم المتحدة تتعلق أساسًا بالقضایا العسکریة والنوویة، وهی أضیق نطاقًا بکثیر من الإجراءات الأمریکیة. وأضاف أن قطاعات مثل الصناعات الدوائیة والزراعة لا تشملها هذه العقوبات، مما یتیح مجالًا للتعاون. وأکد السفیر أن فرنسا تُبقی على سیاسة تأشیرات "مفتوحة" للجهات الفاعلة الاقتصادیة، بهدف تسهیل حضورها فی المعارض التجاریة الفرنسیة والاجتماعات مع الشرکات الفرنسیة.