دعت إیران السوید إلى استئناف مشاریع الاستثمار المشترکة فی قطاعی السیارات والکهرباء فی البلاد، مشیرة إلى استعدادها لتوسیع العلاقات الاقتصادیة مع تنامی الآمال فی تحقیق تقدم فی المفاوضات النوویة مع الولایات المتحدة وتخفیف العقوبات المحتملة.
التقى صمد حسن زاده، رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة، مع السفیر السویدی لدى طهران یوم السبت وحث ستوکهولم على إحیاء المشاریع الناجحة سابقًا، بما فی ذلک مشاریع تصنیع المرکبات المشترکة مثل فولفو، واستکشاف الاستثمار فی القطاعات غیر الخاضعة للعقوبات.
قال حسن زاده إن هناک فرصا واسعة فی قطاعات البتروکیماویات والأدویة والزراعة وتجهیز الأغذیة والحرف الیدویة والسجاد، مضیفا أن إیران تقدم أسعارا تنافسیة وهی منفتحة على المشارکة السویدیة فی مبادرات البنیة التحتیة الکبرى مثل تطویر محطات الطاقة.
أکد استعداد الحکومة الإیرانیة لتقدیم ضمانات للاستثمارات فی القطاعات غیر الخاضعة للعقوبات. وقال: "آفاق المفاوضات مع الولایات المتحدة إیجابیة. ونتوقع أن نشهد قریبًا علاقات أوثق مع السوید ودول أوروبیة أخرى". من جانبه، صرّح سفیر السوید لدى إیران، ماتیاس أوترستیدت، بأن الهیاکل الاقتصادیة للبلدین متناغمة تمامًا، لا سیما فی مجالات مثل المرکبات الثقیلة، وتولید الطاقة، والاتصالات، والأدویة، والصلب، والتعدین.
ومع ذلک، أشار أوترستیدت إلى أن التحدیات المصرفیة والتحویلات النقدیة لا تزال تُشکّل عائقًا رئیسیًا. وأعرب عن أمله فی أن تُفضی المفاوضات إلى تخفیف العقوبات، بما یُمکّن البلدین من إعادة بناء علاقات تجاریة متینة.
قال السفیر إن العدید من التجار ذوی الخبرة قد غادروا الساحة التجاریة منذ بدء العقوبات قبل أکثر من عقد، مضیفًا أن الأمر متروک لغرف التجارة فی البلدین لإحیاء تجاربهما التجاریة السابقة. أشار إلى أنه فی حال رفع العقوبات، قد ینظر المصنعون العالمیون - المتأثرون بالرسوم الجمرکیة الأمریکیة - إلى إیران کمرکز إنتاج جدید.