قال رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة، خلال منتدى الأعمال الثنائی الذی حضره رئیسی البلدین، إن إیران تهدف إلى تعزیز التجارة بشکل کبیر مع جارتها أذربیجان فی السنوات المقبلة، بالبناء على حجم التجارة لعام 2024 البالغ حوالی 900 ملیون دولار.
فی کلمته خلال منتدى الأعمال الإیرانی الأذربیجانی فی باکو یوم الاثنین، أعرب صمد حسن زاده عن تفاؤله بتعزیز العلاقات الاقتصادیة بین طهران وباکو. قال حسن زاده: "هدفنا هو زیادة حجم التبادل التجاری إلى ملیارات الدولارات فی السنوات المقبلة. ینبغی أن یُمثل هذا المنتدى فصلاً جدیداً فی تعزیز علاقاتنا الأخویة وتوسیع نطاق التعاون الاقتصادی المشترک".
قال إن القطاع الخاص الإیرانی وقادة الأعمال على أتم الاستعداد لاستکشاف فرص الاستثمار والإنتاج المشترک مع الشرکاء الأذربیجانیین. وحدد حسن زاده القطاعات الرئیسیة للتعاون، مسلطًا الضوء على قطاعی النقل والمواصلات، لا سیما استکمال مشروع سکة حدید رشت-أستارا، وهو حلقة مفقودة فی ممر النقل الدولی بین الشمال والجنوب. أضاف أن المشروع سیقلل أوقات الشحن بین آسیا وأوروبا، ویعزز دور البلدین فی سلسلة التورید العالمیة.
فی قطاع الطاقة، أشار إلى اتفاقیات تبادل الغاز الثلاثیة الأخیرة بین إیران وأذربیجان وترکمانستان، والتی مهدت الطریق لتوسیع التعاون فی تجارة الکهرباء والغاز. ووُصفت الاستثمارات المشترکة فی مشاریع البنیة التحتیة للطاقة عبر الحدود ومحطات الطاقة بأنها فرص غیر مسبوقة. کما أکد حسن زاده على التعاون فی الزراعة والصناعات الغذائیة، بما فی ذلک تقنیات الزراعة الذکیة، وإنتاج البیوت المحمیة، والری الحدیث، وتصدیر المنتجات الزراعیة المصنعة.
بعد استعادة أذربیجان لأراضیها، قال إن الشرکات الإیرانیة قادرة على لعب دور رئیسی فی إعادة الإعمار، بما فی ذلک بناء الطرق، وبناء السدود، وکهربة الکهرباء، وبناء المستشفیات والمدارس. کما أشار حسن زاده إلى السیاحة - وخاصةً السیاحة الصحیة والدینیة والبیئیة - کمجال واعد آخر، مشیرًا إلى تسهیل إجراءات التأشیرات والتقارب الثقافی. وأضاف أن باقات سیاحیة مشترکة بین إیران وأذربیجان تستهدف السیاح من دول أخرى قید الدراسة أیضًا.
للتغلب على العقبات الحالیة، اقترح حسن زاده عدة إجراءات، منها تسهیل إصدار التأشیرات للمسافرین من رجال الأعمال، وزیادة مکاتب التمثیل الاقتصادی، وحل تحدیات الخدمات المصرفیة والدفع باستخدام العملات الوطنیة، وتحسین حرکة الشحن، والتفاوض على اتفاقیة تجارة حرة أو تفضیلیة لخفض التعریفات الجمرکیة. واختتم حدیثه معربًا عن أمله فی أن یُحدث المنتدى نقلة نوعیة فی التجارة والاستثمار الثنائی بین البلدین.