قال رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة یوم الثلاثاء إن إیران وتایلاند بحاجة إلى إنشاء آلیات مالیة مشترکة لتسهیل التجارة والاستثمار.
أکد صمد حسن زاده، خلال لقائه فی طهران مع سفیر تایلاند لدى إیران، بیتشیت بونسود، على أهمیة إرساء أطر للمعاملات المالیة بین البلدین. قال حسن زاده: "هناک إمکانات کبیرة للتعاون بین إیران وتایلاند، سواء من خلال اتفاقیات المقایضة أو الاستثمارات المشترکة"، مشددًا على الفوائد المتبادلة لتعزیز التعاون بین القطاع الخاص.
دعا أیضا إلى تشکیل غرفة تجاریة مشترکة بین إیران وتایلاند فی إیران وغرفة تجاریة مرآة فی تایلاند لتبسیط وتعزیز الروابط التجاریة بین البلدین.
على الرغم من انخفاض حجم التجارة حالیًا، أعرب حسن زاده عن تفاؤله بزیادة حجم التجارة الثنائیة. وقال: "مع المشارکة الفعالة من مجتمعی الأعمال فی کلا البلدین، یمکن أن یرتفع حجم التجارة إلى ملیارات الدولارات"، مشیرًا إلى الموقع الاستراتیجی لتایلاند کبوابة لأسواق رابطة دول جنوب شرق آسیا (آسیان)، مما یُسهّل إعادة تصدیر البضائع الإیرانیة.
أکد السفیر بونسود هذا الرأی، معترفًا بأنه فی حین أن مستویات التجارة الحالیة متواضعة، فإن عام 2024 سیشهد زیادة فی التجارة الثنائیة مقارنة بالعام السابق، وهو ما وصفه بأنه مشجع.
قال بونسود: "إیران دولة کبیرة، ویمکن أن تکون بمثابة بوابة لتایلاند لدخول أسواق غرب آسیا وآسیا الوسطى". وأشار إلى أن عضویة إیران فی مجموعة البریکس تُعدّ منصة واعدة لتوسیع التعاون، نظرًا لکون تایلاند شریکًا اقتصادیًا لمجموعة البریکس. ومع ذلک، أشار الجانبان إلى المعاملات المصرفیة والمالیة کتحدٍّ رئیسی. وبینما یُمکن أن تُشکّل المقایضة حلاً مؤقتًا، شدد بونسود على ضرورة استکشاف بدائل مالیة أکثر شمولًا لدعم العلاقات التجاریة والاستثماریة طویلة الأمد.