دعا رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة إلى إشراک فرق اقتصادیة إلى جانب المفاوضین السیاسیین فی المحادثات غیر المباشرة بین إیران والولایات المتحدة، مؤکدا أنه لا ینبغی تأجیل الإصلاحات الاقتصادیة فی انتظار نتائج المفاوضات.
فی کلمته أمام مجلس ممثلی الغرفة التجاریة الصناعیة الإیرانیة (ICCIMA) یوم الأحد، أشاد صمد حسن زاده بدعم المرشد الأعلى لفریق التفاوض، وحثّ على اتباع نهج أکثر تکاملاً فی المناقشات. وقال حسن زاده: "نوصی بأن یرافق فریق التفاوض الإیرانی خبراء اقتصادیون بالإضافة إلى ممثلین سیاسیین". أضاف: "إن التفاعل البنّاء مع الاقتصاد العالمی، القائم على المصالح الوطنیة، ضروری لضمان الاستقرار الاقتصادی والهدوء الاجتماعی".
أعرب حسن زاده عن أمله فی التوصل إلى نتیجة إیجابیة فی المحادثات، مؤکدًا على ضرورة ألا یظل اقتصاد البلاد متوقفًا. وأضاف: "على الحکومة أن تبدأ إصلاحات اقتصادیة جادة داخل البلاد بالتوازی مع المفاوضات". کما شدد حسن زاده على ضرورة انضمام إیران إلى الاتفاقیات المالیة الدولیة المتعلقة بمجموعة العمل المالی (FATF)، بما فی ذلک اتفاقیتا بالیرمو ومکافحة تمویل الإرهاب، للحد من مخاطر المعاملات وزیادة الشفافیة فی النظام المصرفی.
نتوقع من مجمع تشخیص مصلحة النظام أن یتخذ الخطوة النهائیة نحو الانضمام إلى هذه الاتفاقیات، بناءً على تحلیلات الخبراء وآراء مجتمع الأعمال. وفی إشارة إلى تسمیة المرشد الأعلى للعام الجدید بعام "الاستثمار من أجل الإنتاج"، قال حسن زاده إن هذا یؤکد الأهمیة الاستراتیجیة للإنتاج والاستثمار الإنتاجی فی الاقتصاد الإیرانی.
نأمل أن تُرکز جمیع السلطات، بعیدًا عن الشعارات والتصرفات الرمزیة، على تسهیل الاستثمار الحقیقی فی القطاع الإنتاجی. وحذر حسن زاده من أن معوقات الاستثمار، وبیئة الأعمال غیر المستقرة، والسیاسات الاقتصادیة غیر المتناسقة، قد أدت إلى تراجع الاهتمام بالاستثمار الإنتاجی. واختتم حدیثه قائلاً: "أصبحت أسواق مثل النقد الأجنبی والذهب والعقارات أکثر جاذبیة، مما أدى إلى ابتعاد رأس المال عن الاقتصاد الحقیقی".