استضافت غرفة إیران یوم أمس وفدا تجاریا من أوغندا. فی هذا الاجتماع، التقى ممثلو اللجان المتخصصة ومنظمات التصدیر والغرف التجاریة فی البلاد ومجموعة من النشطاء الاقتصادیین الإیرانیین الآخرین وتبادلوا المعلومات مع أعضاء وفد الأعمال الأوغندی والناشطین الاقتصادیین فی مجال الإنتاج الغذائی والمنتجات الزراعیة، صادرات البن، الآلات، الزراعة، البناء والهندسة، الطرق والإسکان.
یجب أن نتحرک نحو إقامة تجارة ثنائیة بین إیران وأوغندا
قال محمد رضا کرباسی، من غرفة التجارة الدولیة الإیرانیة: "أوغندا لدیها منشآت وفیرة تحت الأرض فی شرق إفریقیا، مع موارد جوفیة وفیرة، بما فی ذلک النحاس والکوبالت والحجر الجیری وخام الحدید والذهب وموارد النفط والغاز غیر المستغلة وتربة خصبة للغایة". تعد المنتجات الزراعیة فی البلاد، بما فی ذلک البن والشای والکاکاو والفواکه الاستوائیة والبقولیات، جزءًا مهمًا من اقتصاد أوغندا.
من ناحیة أخرى، یعد موقع بحیرة فیکتوریا ومنبع نهر النیل فی هذا البلد من السمات الفریدة لأوغندا فی شرق إفریقیا.
وأکد کرباسی أن هناک العدید من المجالات المحتملة للتعاون الاقتصادی بین البلدین، وقال: "وفقًا للدراسات، بالنظر إلى الإنتاج الصناعی لإیران واحتیاجات الاستیراد لأوغندا، یمکن لاقتصادیات البلدین أن تکمل بعضها البعض فی العدید من المجالات. "
وتابع کرباسی: "بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادیة المباشرة، یمکن لإیران، کقوة إقلیمیة رئیسیة فی الشرق الأوسط ، ببنیتها التحتیة للنقل بالسکک الحدیدیة والطرق وموانئها التجاریة المهمة فی الخلیج الفارسی، أن تحقق أوغندا مع آسیا الوسطى والقوقاز وروسیا والعراق. "العمل على تصدیر المواد الزراعیة الرئیسیة وخاصة الشای والقهوة.
من ناحیة أخرى، یمکن أن تکون أوغندا ، کدولة مهمة فی منطقة شرق إفریقیا، بوابة إیران إلى شرق إفریقیا والدول المجاورة.
کان التعاون فی مجال الزراعة خارج الحدود الإقلیمیة مجالًا آخر للتعاون المشترک اقترحه کرباسی.
وبحسب کرباسی، فإن التعاون فی مجال تصدیر الخدمات الفنیة والهندسیة من قبل الشرکات الإیرانیة القویة، بما فی ذلک فی مجالات إنشاء الطرق وتولید الکهرباء وضخ المیاه والأنابیب وإمدادات میاه الشرب، وتوفیر تقنیات جدیدة لتحسین ری الأراضی الخصبة فی أوغندا. الأراضی هی مناطق أخرى مناسبة للتعاون المشترک.
واختتم کرباسی بالقول "نعلم أن جزءًا من تجارتنا مع أوغندا یتم من خلال دول ثالثة ولیس بشکل مباشر بین البلدین". لن یکون هذا فی مصلحة السوق الاقتصادیة الأوغندیة أو السوق التجاریة الإیرانیة. یجب أن نحاول إجراء تجارتنا الثنائیة مباشرة حتى تصبح تکلفة السلع أکثر قدرة على المنافسة بالنسبة للمستهلک. وهذا ممکن بشرط أن یتمکن کبار المسؤولین فی البلدین وصناع القرار الاقتصادی من توفیر الأسس اللازمة لتسهیل حرکة الفاعلین الاقتصادیین فی البلدین.
نحن لا نهتم بالدعایة السلبیة ضد إیران
کما وصف محمد تسیکوبا کیسام بیرا، سفیر جمهوریة أوغندا لدى إیران، عقد اجتماع مشترک للوفدین التجاریین الإیرانیین والأوغندیین بأنه کسر جلید العلاقات بین البلدین، وقال: التعاون الدبلوماسی بین ایران واوغندا کان مختلفا ". ولکن مع الجهود الدبلوماسیة من البلدین، تم فحص مجال التعاون المشترک واقتربت وجهات النظر من بعضها البعض.
وأکد: إن السفارة الأوغندیة ترحب بکل الفاعلین الاقتصادیین الإیرانیین ومستعدة للإجابة على الأسئلة وحل أی غموض ومشاکل فی اتجاه التعاون الاقتصادی بین البلدین دون أی تعقیدات بیروقراطیة.
وأضاف: "لقد وفرنا الفرصة لرجال الأعمال الإیرانیین للسفر والإقامة فی أوغندا من أجل تعریفهم أکثر برجال الأعمال الأوغندیین والفرص الاقتصادیة".
وأکد السفیر الأوغندی لدى إیران بابیان أن هناک دعایة سلبیة ضد إیران: "نحن لا نهتم بهذه الدعایة السلبیة وسنحاول نشر هذه الروح بین جیراننا".
نحن نصر على إقامة تجارة مع إیران
وفی جانب آخر من الاجتماع، قال جیفری واتس، رئیس الوفد الأوغندی لدى بابیان، إن أوغندا دولة قویة فی منطقة شرق إفریقیا: "بلادنا تقع فی وسط هذه المنطقة وتسیطر على سوقها". تتمتع أوغندا باقتصاد شاب ویمکن لإیران أن تقدم لنا تعاونًا جیدًا فی مجالات إنشاء الطرق والسکک الحدیدیة والبناء وإنتاج الأسمنت والاستقلال والإسکان وصناعة الإلکترونیات والمترو وما إلى ذلک.
وأضاف: "وفد الأعمال الأوغندی الذی جاء إلى هذه الرحلة مستعد للتعاون فی مجال تصدیر البن والشای والحبوب والذرة والأسماک وغیرها من المنتجات الزراعیة".
وأکد فی النهایة: "رغم الدعایة السلبیة للغرب ضد إیران ومعرفة معوقات التعاون الاقتصادی مع إیران، إلا أننا نصر على التبادل التجاری والاقتصادی مع إیران".
ضرورة حل مشکلة المبادلات المالیة مع إیران
وقالت فوزیة سومیا علی، رئیسة مجلس الأعمال الأوغندی وفیجانا: "هناک سوء تفاهم بشأن إیران فی إفریقیا، لکن السفارة الأوغندیة فی إیران أعربت عن أملها فی حل سوء التفاهم هذا قریبًا".
وتابع مشیرًا إلى أن إیران لدیها العدید من الفرص لاستغلال أوغندا: بلغت واردات أوغندا من إیران 13 ملیون دولار عام 2018، لکن هذا المبلغ انخفض عام 2020. وبلغت صادرات أوغندا إلى إیران قبل عامین نحو 800 ألف دولار، وصلت إلى 400 ألف دولار فی 2020. وتظهر هذه الأرقام أن هناک فجوة تجاریة تبلغ نحو 9 ملایین دولار بین البلدین یجب سدها بجهود الجانبین.
وختم سومیا علی أن "حل مشکلة المعاملات المصرفیة الإیرانیة وإقامة خط طیران مباشر بین إیران وأوغندا یمکن أن یعزز التعاون الاقتصادی بین البلدین".