فی تقریر بعنوان "وجهات نظر حول العلاقات بین إیران ودول مجلس التعاون الخلیجی"، یفحص مرکز أبحاث غرفة إیران الصعود والهبوط فی علاقات إیران مع دول مجلس التعاون الخلیجی والمتغیرات المهمة التی تؤثر على هذه العملیة.
یتضمن التقریر مکونات مثل تقلیص ترکیز الولایات المتحدة على غرب آسیا والتحرک نحو سیاسة المیزانیة العمومیة المتوازنة، والجهود التی تبذلها الحکومات العربیة لتنویع مصادر الإیرادات، والاختلافات فی دول مجلس التعاون الخلیجی، وتطبیع العلاقات العربیة الإسرائیلیة باعتبارها اتجاهات بیئیة رئیسیة. تمت دراسة محیط إیران.
ومن بین هذه المکونات، حظی "تطبیع العلاقات العربیة مع إسرائیل" بأکبر قدر من الاهتمام.
وقال مرکز أبحاث الغرفة الإیرانیة حول الدافع للعلاقة العربیة إن عدم الیقین بشأن الضمانات الأمنیة الأمریکیة دفع دولاً مثل السعودیة والإمارات إلى تنویع علاقاتها. فی غضون ذلک، تمتلک إسرائیل ضغطًا واسعًا فی الولایات المتحدة وأوروبا کخیار لمواجهة أنشطة إیران الإقلیمیة فی المقام الأول، والأهم من ذلک أنها تستطیع تلبیة جزء من احتیاجات الدول العربیة جنوب الخلیج الفارسی عسکریًا وأمنًا- حکیم وذکاء انتبه لهم.
على العکس من ذلک، یسمح هذا الوضع لإسرائیل أیضًا بموازنة وجود إیران فی سوریا وقربها من میاه البحر الأبیض المتوسط من خلال التسلل إلى الخلیج الفارسی وباب المندب والبحر الأحمر.
وذکر التقریر أن "زیادة الوجود الاقتصادی والسیاسی والعسکری الإسرائیلی فی منطقة الخلیج الفارسی ستؤثر على المصالح الوطنیة لإیران".
هذه الآثار، بالطبع، تختلف من دولة إلى أخرى وتعتمد على مستوى ونوع العلاقات بین إیران وأعضاء مجلس التعاون من جهة، ومدى تعزیز علاقات إسرائیل مع هذه الدوللکن فی الجزء الآخر من التقریر، تم فحص المتغیرات التی تؤثر على التطورات المستقبلیة، بما فی ذلک المحادثات الإیرانیة السعودیة ومحادثات فیینا لإحیاء برجام.
وهکذا ، یقول التقریر، إن الخصمین التقلیدیین، إیران والسعودیة، تأثروا بالحرب الیمنیة وانتهاء رئاسة ترامب فی الولایات المتحدة، ورغبة طهران فی إقامة علاقات اقتصادیة وسیاسیة مع جیرانها الجنوبیین، وبعض الفوائد المهمشة، ومنها استئناف الحج والعمرة، کما أن الطبیعة والسیاحة الصحیة یحرکها التفاوض.
لکن على الرغم من إمکانیة تقلیص العلاقات المتنازع علیها بین إیران والسعودیة، سیکون من الصعب على الریاض اتباع سیاسة تخفیف التوترات لعدة أسباب، بما فی ذلک تطویر العلاقات السعودیة الإسرائیلیة والأفکار والقضایا الأیدیولوجیة، وسیاسات الریاض المهددة فی طهران.
یذکر مرکز أبحاث غرفة إیران أن المحادثات بشأن إحیاء برجام سببت حساسیات ومخاوف فی دول مجلس التعاون الخلیجی.
لأسباب أیدیولوجیة وجیوسیاسیة وأمنیة واقتصادیة مختلفة، لا یرفض جیران إیران الجنوبیون تعزیز علاقات إیران مع الغرب، بغض النظر عن مصالحهم واهتماماتهم، وقد أظهرت تجربة الانسحاب الأمریکی من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنهم کذلک. على استعداد لفعل الکثیر لتخریب هذا المسار، من جهة أخرى.