بحسب عمر عدنان الوائلی، رئیس هیئة المنافذ الحدودیة العراقیة، فقد اتخذت المنظمة، الثلاثاء، إجراءات مختلفة للسماح بمرور البضائع الإیرانیة عبر العراق قریباً.
جاءت تصریحات الوائلی خلال لقاء مع وفد رفیع المستوى من القطاع الخاص الإیرانی فی بغداد برئاسة رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة (ICCIMA) غلام حسین الشافِعی. یرافق الشافِعی أربعة أعضاء فی البرلمان ورئیس غرفة التجارة الإیرانیة العراقیة المشترکة وعدد من نشطاء القطاع الخاص الإیرانی.
فی حدیثه خلال الاجتماع، أشار رئیس غرفة تجارة إیران إلى الحدود المشترکة الطویلة مع العراق، وحث على ضرورة استخدام المعدات الحدیثة فی الجمارک. وأشار الشافِعی إلى أن الجمارک على الحدود المشترکة علیها تحدید ساعات عملها بناءً على حجم الأنشطة، مشیرًا إلى مشکلة أخرى تتمثل فی إغلاق الحدود بشکل مفاجئ.
شدد على أهمیة العبور والنقل، وأشار إلى أن إیران والعراق یتمتعان بموقع جیوسیاسی خاص یمهد الطریق لأنشطة العبور. وقال إن إیران والعراق یمکن أن یغطیا بسهولة عملیات العبور إلى آسیا الوسطى والهند والصین وأجزاء من جنوب شرق آسیا. موقف العراق هو أنه یمکننا، بمساعدة بعضنا البعض، أن نکون فاعلین فی النقل الدولی والعبور إلى سوریا ولبنان.
کما قال المسؤول العراقی إن السلطة اتخذت إجراءات لتطویر البنیة التحتیة للمعابر الحدودیة المشترکة.
أشار إلى أن المحافظات الحدودیة تعمل على تعزیز المعابر الحدودیة المشترکة. وقال الوائلی "أتفق معک فی أن الوضع الحالی للمعابر الحدودیة لیس مواتیاً ویجب مراجعته من کل منظور، کما أوافق على أن جدول النشاط یجب أن یتم تنسیقه بین المعابر الحدودیة لکلا الجانبین".
کما تعهد بمتابعة قضیة إغلاق الحدود بشکل مفاجئ.
کان الوفد الاقتصادی الإیرانی قد زار خلال فترة إقامته فی العراق اتحاد الصناعات العراقی واتحاد الغرف التجاریة العراقیة. وفقًا لأحدث البیانات الصادرة عن إدارة الجمارک الإیرانیة، کان العراق بـ 23.16 ملیون طن بقیمة 6.84 ملیار دولار ثانی أکبر شریک تجاری لإیران فی المنطقة بعد الإمارات العربیة المتحدة خلال الأشهر الثمانیة الأولى من السنة المالیة الحالیة (21 مارس - 21 نوفمبر). صدرت إیران إلى العراق 21.64 ملیون طن من البضائع بقیمة 6.13 ملیار دولار واستوردت 1.51 ملیون طن بقیمة 706.86 ملیون دولار من الدولة المجاورة.