أعرب رئیس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة صمد حسن زاده عن قلقه إزاء انخفاض حجم التجارة الحالی بین إیران والبوسنة والهرسک، داعیا الحکومات والقطاع الخاص إلى تنفیذ خطط اقتصادیة استراتیجیة لزیادة التجارة الثنائیة.
فی لقاء مع سفیر البوسنة والهرسک لدى إیران، نیجاز تشاردکلیا، أکد حسن زاده على القدرة التنافسیة للمنتجات الإیرانیة، وخاصة فی السلع الزراعیة، التی تلبی المعاییر العالمیة ویتم تصدیرها إلى العدید من البلدان. أضاف أن إیران مستعدة لتصدیر مواد البناء شبه المصنعة إلى البوسنة حیث یمکن استکمالها وبیعها محلیا أو إعادة تصدیرها إلى أسواق أخرى. ویعتقد حسن زاده أن مثل هذا التعاون یمکن أن یعزز بشکل کبیر التبادلات التجاریة بین البلدین.
بالإشارة إلى سهولة إصدار التأشیرات بین البلدین، سلط حسن زاده الضوء أیضًا على إمکانیة توسیع التعاون السیاحی، خاصة فی مجال السیاحة الصحیة، کوسیلة لتعزیز العلاقات القویة. وأشار السفیر تشاردکلیا إلى أنه لا ینبغی النظر إلى البوسنة والهرسک، التی یبلغ عدد سکانها ثلاثة ملایین نسمة فقط، على أنها وجهة للسلع الإیرانیة فقط. أشار إلى أن البوسنة یمکن أن تکون بمثابة بوابة للمنتجات الإیرانیة إلى البلقان والسوق الأوروبیة الأوسع، مما یجعل إعادة التصدیر مجالًا رئیسیًا للتعاون المحتمل.
أشار تشاردکلیا أیضًا إلى أن البوسنة لدیها القدرة على تلبیة العدید من احتیاجاتها من خلال الواردات من إیران، ودعا إلى تحدید طرق جدیدة لتعزیز العلاقات الاقتصادیة. واقترح کذلک أن إنشاء فرع لغرفة التجارة الإیرانیة فی سراییفو، أو مرکز تجاری فی البوسنة، یمکن أن یسهل علاقات تجاریة أعمق بین البلدین.
أضاف تشاردکلیا أن البوسنة والهرسک لدیها اتفاقیة تجاریة تفضیلیة مع إیران، رغم أنه أعرب عن أسفه لأن الاتفاقیة لم یتم تنفیذها بالکامل، حیث تم استغلال 10٪ فقط من إمکاناتها. شدد على أن القطاع الخاص فی البلدین بحاجة إلى بذل جهود متضافرة لزیادة التجارة، مشیرا إلى أن 75% من صادرات البوسنة تذهب إلى دول الاتحاد الأوروبی، مما یضمن الجودة العالیة لبضائعها.