حدد بهرام شکوری، رئیس لجنة الصناعات التعدینیة والمعادن فی غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإیرانیة (ICCIMA)، مجموعة من الأولویات الاستراتیجیة لصیاغة خطة التنمیة الجدیدة للبلاد.
فی حدیثه لغرفة أخبار غرفة التجارة الإیرانیة، قال إن إیران یجب أن تتبنى نهجًا استشرافیًا وواقعیًا لتأمین مکانتها فی قطاع التعدین العالمی بحلول عام 2051. شدد شکوری على أهمیة صیاغة أهداف قابلة للتحقیق تتوافق مع القدرات الفعلیة للبلاد مع معالجة القیود والاستفادة من الفرص القائمة. دعا إلى استقرار السیاسات، مشددًا على الحاجة إلى أطر قانونیة تضمن الاستمراریة فی الاستراتیجیات والمبادرات بغض النظر عن التغیرات السیاسیة.
أکد شکوری على أهمیة الابتکار التکنولوجی، مشیرا إلى أن الاستثمارات القویة فی البنیة التحتیة الرقمیة وتقنیات التعدین المتقدمة، مثل الذکاء الاصطناعی، تشکل أهمیة بالغة لدفع عجلة النمو. کما سلط الضوء على الدور الحیوی للقطاع الخاص والمؤسسات الأکادیمیة والخبراء العلمیین فی صیاغة وتنفیذ خارطة طریق رؤیة 2051.
حددت الاستراتیجیة التعاون الدولی باعتباره رکیزة أساسیة أخرى، حیث حثت شکوری على تعزیز المشارکة فی شبکات التجارة والإنتاج العالمیة من خلال تعزیز الدبلوماسیة الاقتصادیة والعلمیة. کما تم الاستشهاد بالإدارة الفعالة للموارد، مع الترکیز على الاستدامة والإنتاجیة، باعتبارها حجر الزاویة فی الاستراتیجیة.
من خلال الالتزام بهذه الأولویات، یتصور شکوری قطاع تعدین قادر على الریادة فی الابتکار والاستدامة والقدرة التنافسیة. ورسم مستقبلاً یمکن لإیران أن تبرز فیه کمرکز لتقنیات التعدین المتطورة والممارسات الصدیقة للبیئة والصناعات الموفرة للطاقة، مع توسیع بصمتها فی الأسواق الدولیة من خلال الصادرات القائمة على الجودة. واختتم شکوری حدیثه بوصف رؤیة 2051 بأنها فرصة لسد الفجوات التنمویة ووضع إیران کقائدة فی قطاعی التعدین والصناعة العالمیین، وحث جمیع أصحاب المصلحة على العمل بشکل جماعی نحو هذا الهدف الطموح.