على الرغم من الضغط الأمریکی المتزاید على العلاقات التجاریة والمصرفیة الإیرانیة مع الدول الأخرى، تمکنت شرکات صناعة الصلب الإیرانیة من بیع المزید من الشحنات للعملاء الأجانب.
أظهر تقریر صادر عن وکالة أنباء إیرنا الإیرانیة الرسمیة یوم الثلاثاء أن صادرات الصلب من البلاد ارتفعت بنسبة 22٪ فی الأشهر الثمانیة حتى 21 نوفمبر مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضی لتصل إلى أکثر من 4.937 ملیون طن.
بحسب هذا التقریر، حققت شرکة خوزستان للصلب، بأکثر من 1.11 ملیون طن شحنات للخارج، أفضل أداء فی صادرات الصلب فی الفترة من مارس إلى نوفمبر، وزادت صادرات شرکة خوزستان للحدید بنسبة 18٪ مقارنة بالعام السابق.
وبلغ إجمالی صادرات شرکة المبارکة للصلب (MSC) ، أکبر شرکة لتصنیع الصلب فی إیران، 0.815 ملیون طن خلال نفس الفترة بینما وصلت شحنات شرکة أصفهان للصلب إلى ما یقرب من 0.767 ملیون طن، وفقًا للأرقام الواردة فی التقریر. شهد قطاع المعادن الذی تدیره الدولة فی إیران نموًا کبیرًا فی السنوات الأخیرة حیث أصبح مصدرًا رئیسیًا لکسب عائدات بالعملة الصعبة للحکومة فی مواجهة العقوبات الأمریکیة التی تستهدف صادرات النفط الإیرانیة.
وفرضت واشنطن عقوبات مماثلة على تجارة المعادن الإیرانیة لکن الحظر فشل إلى حد کبیر فی التأثیر على النمو المستمر فی الشحنات الخارجیة من هذا القطاع. تمتلک إیران بعضًا من أکبر احتیاطیات المعادن فی العالم، وتشیر التقدیرات الحالیة إلى أنها یمکن أن تصل إلى حوالی 60 ملیار طن. ومع ذلک، یُعتقد أن احتیاطیات خام الحدید فی البلاد تبلغ حوالی 2.7 ملیار طن أو 0.8 ٪ من الاحتیاطیات العالمیة.
تظهر الأرقام الأخیرة لإدارة الجمارک الإیرانیة أن الصادرات من قطاع الحدید شکلت 4.5 ملیار دولار أو 14٪ من إجمالی قیمة الصادرات غیر النفطیة من البلاد فی الفترة من مارس إلى نوفمبر.