زاد أکبر مورد للبنزین فی إیران إنتاجه بنسبة 15% هذا العام مقارنة بالمستویات التی شهدها عام 2022 وسط ارتفاع الطلب على الوقود فی إیران والذی تفاقم بسبب نشاط التهریب عبر الحدود.
قال الرئیس التنفیذی لمصفاة نجم الخلیج الفارسی للنفط (PGSOR) یوم الخمیس إن إنتاج البنزین فی المصفاة وصل إلى 41 ملیون لتر یومیًا، ارتفاعًا من الإنتاج الیومی البالغ 35.6 ملیون لتر المعلن عنه فی العام الماضی. قال علی رضا جعفر بور إن شرکة PGSOR تقوم بتورید 4 ملایین لتر أخرى یومیًا من مشتقات البنزین إلى المصافی الأخرى لمساعدتها على زیادة إنتاجها.
قال جعفر بور: "نقوم بشکل مباشر وغیر مباشر بالاستجابة لـ 45 ملیون لتر من الطلب على البنزین فی البلاد". تعد PGSOR أکبر مصفاة فی العالم تعمل بالمکثفات، وهی شکل خفیف جدًا من النفط الخام. تقع بالقرب من مدینة بندر عباس الساحلیة فی جنوب إیران على ساحل الخلیج الفارسی.
لعبت المصفاة دورًا رئیسیًا فی الاکتفاء الذاتی لإیران من إنتاج البنزین منذ افتتاحها رسمیًا فی عام 2019، أی بعد أکثر من عام من تعرض صناعة النفط الإیرانیة للعقوبات الأمریکیة. وتأتی الزیادة الکبیرة فی إنتاج البنزین فی شرکة PGSOR، التی أدرجتها واشنطن على القائمة السوداء فی یولیو من العام الماضی، على الرغم من حظرها من الوصول إلى الاستثمارات والتکنولوجیا الأجنبیة.
یبلغ متوسط الطلب الحالی على البنزین فی إیران أکثر من 120 ملیون لتر یومیًا، بینما یصل الاستهلاک إلى ما یقرب من 150 ملیون لتر فی أیام ذروة السفر. ویقول الخبراء إن الأسعار الرخیصة للغایة للبنزین ووقود الدیزل فی إیران شجعت نشاط التهریب عبر الحدود، مما أدى إلى ارتفاع مطرد فی الطلب المحلی فی السنوات الأخیرة.